المجلة الجزائرية للأمن والتنمية
Volume 3, Numéro 2, Pages 163-186
2013-07-01

الحرب على الإرهاب ومفهوم الأمن كممارسة خطابية

الكاتب : فوزية قاسي .

الملخص

وضعت أحداث 11 سبتمبر 2001 نهاية فجائية لفترة ما بعد الحرب الباردة، حيث يتفق أغلب الباحثين أنها قد رسمت المرحلة الجديدة للعلاقات الدولية والأمن الدولي، وأنها شكلت منعطفا مهمّا في تطور حقل الدراسات الأمنية، فقد أكدت هذه المرحلة على حداثة القضايا الأمنية نظرا لبروز التهديدات اللاثماتلية على الساحة الدولية. يتناول هذا المقال كيفية استغلال الإدارة الأمريكية لخطاب الحرب على الإرهاب، وذلك لتجسيد إستراتيجية الانفرادية لإدارة الشؤون العالمية المبنية على القوة والهيمنة، ويدعمها في ذلك منطق الأمننة لشرعنة التحول نحو مجتمع دولي أكثر هرمية، بالتالي سنحاول تحقيق هدفين: الأول هو التطرق إلى فكرة "الأمننة الكلية"(Macrosecuritisation) وهو مفهوم حديث العهد أطلقه "باري بوزان" في دراسته عام 2006، والذي تعتبره مدرسة كوبنهاغن مفهوما سلبيا، ذلك أنه يضفي الطابع الأمني على القضايا ويحولها إلى حالات طارئة قصوى، تستلزم اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية خارجة عن نطاق السياسة العادية. الثاني هو التركيز على الحرب على الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية تحت حكم "إدارة بوش الابن"، والتي بالرغم من الدعم الذي تلقته في البداية غير أن ذلك لم يستثنيها من مواجهة معارضة شديدة، لاسيما حول طبيعة الأعمال التي تُجيزها الأمننة الكلية للحرب على الإرهاب، والتي تتعارض مع القيم التي يسعى الغرب لتمثيلها.

الكلمات المفتاحية

الإرهاب. الأمن. احداث 11 سبتمبر 2001