مجلة دفاتر اقتصادية
Volume 2, Numéro 2, Pages 27-42
2011-09-01

التحليل الإحصائي لسوق العمل في الجزائر

الكاتب : بلعربي عبد القادر . أرزي فتحي .

الملخص

ففي نفس الوقت الذي تؤول فيه البطالة إلى التراجع كمّا فان معدّلاتها تزداد نوعا بازدياد المستوى التعليمي وهو ما يعبّر عن أحد مفارقات الاقتصاد الجزائري، فتبلغ ذروتها عند فئة الشباب ما دون 30 سنة بطالة ورغم تراجعها على المستوى الإجمالي بانتقالها من 13.8% سنة 2008 ثم 10 % سنة 2011 إلا أن تراجعها لم يشفع لها حيث اعتبرها مما جعل تقرير المكتب الدولي للعمل من بين أعلى نسب البطالة في العالم خاصة في كنف وجود برامج إنعاش وأجهزة توفير مناصب الشغل كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJ وأنماط الشغل الانتظاري ANEM وإدماج الشباب CID وغيرها من الأجهزة التي لم تتمكن لحدّ الساعة من كبح جموح البطالة النوعية ومن تم كبح زحف بطالة الشباب فتقدر نسبتها بـ 74% للفئة الأقل من 30 سنة و80% لتلك الفئة الأقل من 40 سنة... فأمام التحديات هل سيكون بمقدور القائمين على سوق العمل إيجاد معادلة مناسبة سامحة بتوفير مناصب الشغل بالقدر الكافي السامح بامتصاص البطالة خاصة المتعلق منها بالشباب المؤهل؟ وعندما نحصي أكثر من مليون ونصف مليون طالب مسجل في الجامعة الجزائرية فإننا نجد أكثر من علامة استفهام حول قدرة سوق العمل في استيعاب هذا الزخم من العمالة التي ستسهل على القطاع غير الرسمي أكثر منه في القطاع الرسمي خاصة في الوسط الحضري. من هنا فان هدف من الدراسة الميدانية التي أجريت على مستوى القطاع الحضري لمدينة تلمسان [جوان / 2011] والتي مس عينة متكونة من 410 فرد يكمن في إبراز اتجاهات سوق العمل الجزائري ومدى تأثير شتى المتغيرات ذات التأثير الجوهري والفاعل في معدل البطالة والمنحصرة في كل من حجم السكان، الإنفاق العام ،الناتج المحلي، وأسعار البترول.

الكلمات المفتاحية

سوق العمل-anem-ansej-التحليل الاحصائي