مجلة الآداب و اللغات
Volume 24, Numéro 1, Pages 111-127
2024-05-06

الماضي في مواجهة الزّمن: الجسد كمخزون للذّاكرة والتقنية كمخيال للفن: تجارب ذاتيّة

الكاتب : فتحي ميساوي .

الملخص

تتمحور مقاربتنا حول مفهوم الذاكرة من منظور المنهج التأويلي الإبداعي و مخيالها على الجسد الذي أثقلته فجائع الزّمان بدافع عاطفة كبيرة من الخيال والحدس. فللزمان و المكان سلطة على الجسد، فما بالنا بذات مبدعة تستشرف الأفق بمخزون ثري من الذّاكرة، المادّة والوسيط، لتتداخل المفاهيم الثلاثة في تماهٍ لحدودها ليظهر الفن كنسج لوعي جماعي تضج به ذواتنا.. إنها رحلة الواقع عبر التقنية والبحث في مطيّة الزمن والذاكرة، لضرب عصا التخيّل بُغية نسج عوالم إبداعيّة تصوّر الماضي لتقدمه في شكل ذاكرة فيديوغرافيّة، لعبت فيها الصورة الذهنية ومعها التخيل والتصور والمادّة والتقنية دورًا مهما في عمليّة التذكّر والاستحضار، ليغدو العمل التّشكيلي ذاكرة جماعيّة أخذ فيها الوسيط الرّقمي "الفيديو" والصورة الرقمية منحى آخر في تشكيل رُؤية فنيّة جمالية تواكب التطوّر التكنولوجي و تساعد في عملية التصوّر والتعبير والإنشاء التقني. فلا سبيل إلى نسج موطن جسد تنقدح عنده شرارة الإبداع إلاّ عبر تأصيل الذاكرة و الانفتاح على زمنها المطلق...

الكلمات المفتاحية

الذّاكرة المخيال الزّمن الصّورة الرّقمنة