المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 2, Numéro 2, Pages 114-133
2008-12-31

الاتصال وأهميته في إدارة المؤسسات التربوية

الكاتب : لبنى زعرور .

الملخص

الاتصال هو صورة من صور النشاط الإنساني الذي ظهر مع ظهور حاجــــــة الإنسان للآخرين في تلبية حاجاته الأولية ودفع المخاطر وتحقيق الأمــــن والاستقرار. وهي في نفس الوقت الأهداف التي قامة عليها المجتمعات البدائية، والتي " كان الاتصال بين أفرادها نشاطا يوميا لتحقيق الأغراض وتنظيم الحياة. ومع تطور المجتمعات وأهدافها وحاجاتها، تطور النشاط الاتصالي وأساليبه، ليتفق مع البناء الحضاري والثقافي الذي ميز كــــل مرحلة عن الأخرى ولم يصبح بعد ذلك الاتصال مجرد نشاط إنساني، ولكن تحول إلى عملية اجتماعية تتسم بالتدفق والاستمرار" (محمد عبد الحميد، 1993، ص: 17(. وكما هو الحال غالبا " فلِلمُتحدث فكرة واضحة عما يريد قوله إذ يحس ببساطة سهولة وبداهة فكرته إلا أن هذا لا يكون إلا في ذهنه"(Mucchielli, R., 1975, 19) ، ودليلنا على ذلك هو الصراعات والمصادمات التي يعاني منها الأفراد والمجتمعات والتي تنعكس صورتها بالمؤسسات بأنواعها، والتي تتميز بتنوع مهام أفرادها وبتداخل في أدوارهم مما قد يتسبب في الإحساس بالقلق وفي توليد اصطداما بينهم. وهذا ما يقودنا إلى أهمية الاتصال داخل المؤسسة والضرورة تحضير مخطط واضح لتسيير المؤسسة؟ وقفنا أمام حتمية التعرض في هذا المقال إلى الاتصال حيث سنحاول لفت الانتباه إلى ماهيته وخصائصه وإثارة الاهتمام ببعض أنماطه، والتحسيس بأهميته إدارة المؤسسات بالتركيز على الوظيفة الحيوية للاتصال وذلك بذكر قواعد الاتصال الجيد وأنواعه بالإضافة إلى التطرق لوسائله وقد ختمنا هذا الفصل بمسؤولية رئيس المؤسسة أمام توفير اتصال ناجع.

الكلمات المفتاحية

الاتصال؛ إدارة المؤسسة التربوية.