The Cradle of Languages مهد اللغات
Volume 5, Numéro 2, Pages 25-36
2023-12-25

جماليات العنونة في المقامات الجزائرية القديمة

الكاتب : زيوش محمد .

الملخص

عدّ النقد الحديث العنوان عتبة نصية موازية للنصّ الرئيس ومفتاحه الذي يسهم في توضيح دلالته، وكشف معانيه، أمّا في الثقافة العربية فلقد اعتبر العنصر الأساس الذي يحدّد هوية النصّ، ويميّزه عن غيره من النّصوص، فأعطوه أهمية كبيرة، فكتبوه بألوان مميّزة في مخطوطاتهم، لأنّه يضع القارئ أمام الإطار العام للنصّ، ليصبح نافذة النصّ حتى يغدو وجود النصّ مرتبط بوجود العنوان، وجاءت المقامات الجزائرية القديمة حافلة بعناوين دالة ومحیلة على شيء أو موحیة به بنوع من الشمولیة من الوهراني ركن الدين إلى الديسي، ومن المقامة البغدادية إلى المناضرة بين العلم والجهل، معلنة عن تحوّل في الرؤية الفكرية لوظيفة المقامة، حيث أصبحت تؤدي دور النقد الاجتماعي والسياسي، فكانت عناوينها جامعة بين الجمالية والنفعية في الآن ذاته، فلم تخلو من وسم المقصدية التي جعلت منه سمة تبليغية إلى جانب شعريته الآسرة المبنية على تقاليد العنونة في تراثنا الأدبي بجمالياتها المستفزة للمتلقي ممّا جعل من عناوين تلك المقامات بصفتها نصوصا موازية للمتون وفي الآن ذاته تبوح بأسرارها وتختزلها لتهب المتلقيّ أفق انتظار شاعريّ.

الكلمات المفتاحية

العنوان ; الشّعرية ; التراث الأدبي ; التلقي ; المقامة الجزائرية ; العنوان ; الشّعرية ; التراث الأدبي ; التلقي