مجلة مدارات تاريخية
Volume 4, Numéro 3, Pages 155-167
2023-07-25
الكاتب : بن عربة محمد .
لم يعرف الغرب الأوربي والعالم '' الأمير عبد القادر الجزائري '' أول ماعرفوه كرجل سياسي، ومثقف ورجل دين، بل الحديث عنه كان بتعجب وهالة وإجلال بصفته قائد عسكري، ومخطط إستراتيجي، وعلم جديد مؤثر في ساحات الأحداث الدولية، بحيث أنه في ظرف ثلاث سنوات منذ بداية مقاومته عام(1832م/1248ه)، إستطاع هزيمة الجيوش الفرنسية، وإذلال قادتها، وإرغامهم على التراجع إلى المدن الساحلية وحصونها، ما جعل إسمه يتصدر تقارير السفارات والبعثات الدبلوماسية، ومصالح الإستخبارات السرية، ومعها الصحف الأوربية والعالمية، وكم كانت تلك المواجهات التي خاضها كثيرة وعنيفة، والتي كسرت ظهر جيوش فرنسا، وجعلت قادتها يبحثون عن حل لمأزق بدأ يكبر ويتعاظم، ولعل من بين تلك المعارك الخالدات معركة '' واد المقطع ''، أحد أكبر المعارك لشخص ودولة ومقاومة الأمير عبد القادر، وخبر هذه المعركة متوافر في نصوص عديدة محلية وأجنبية، لعل من بينها في كتابات الرحالة الألماني'' هاينريش فون مالتسان'' والذي لم يحضر أحداثها، غير أنه سمعها من مصادر سماها بالموثوقة، والأهم من هذا هو تمكنه من لقاء ومقابلة الأمير عبد القادر في مناسبتين، وكانت أخبار المعركة في صلب موضوعهما.
الأمير عبد القادر ، معركة واد المقطع ، الجزائر ، فرنسا ، الرحالة الألمان ، هاينريش فون مالتسان.
بوطرفة شفيق
.
ص 456-473.