AL-Lisaniyyat
Volume 29, Numéro 1, Pages 49-70
2023-06-08

الأخطاء القرائية ومعالجتها باعتماد أسلوب (أنطق وأكتب) -نماذج تطبيقية على عيّنة من تلاميذ السنة الثانية من التّعليم الابتدائي-

الكاتب : هامل سمية .

الملخص

تعدّ المرحلة الابتدائية أخطر المراحل في تعليم اللغة، فخلالها يتلقى المتعلم الكفاءات الأولى للغة؛ والتحصيل اللغوي يتوجب تحقيق أربع كفاءات لغوية هي: فهم المسموع، وفهم المكتوب، وإنتاج المنطوق، وإنتاج المكتوب. لايتم فهم المكتوب لولا القدرة على قراءته، فالفهم يلي القراءة، ولولا التمكن من التعرف على الرموز المكتوبة ما تمت القدرة على الكتابة لاحقا، ذلك أن القراءة تسبق الكتابة في التّعلم. كما أن القراءة مفتاح العلوم؛ فلولاها لما تيسر تعلم بقية أنشطة اللغة ولا بقية المواد الدراسية، فالقراءة كفاءة عرضية يتوجب توافرها حتى تتحقق بقية الكفاءات التعليمية إنّ القراءة عملية تعتمد على البصر، حيث يتم ترجمة الرموز المكتوبة إلى أصوات منطوقة تم التعارف عليها في جماعة لغوية معينة، كما أن سرعة اكتسابها تتطلب القدرة العقلية، وسلامة الجهازين السمعي والنطقي معا. يتم تعليم القراءة عبر مراحل تختلف باختلاف الطرق التي يتبعها المعلم في عمليته التعليمية، إلا أنّ هذه العملية لا تحقق الأهداف المنشودة دائما، وما يدلّ على ذلك هو تعثّر المتعلمين وعجزهم عن القراءة دون أخطاء. من خلال هذه الورقة البحثية، نعرض عينات عن أخطاء المتعلمين في نشاط القراءة، محاولين تصنيفها وتفسير سبب حصول كل نوع منها بغية اقتراح آلية فعالة في المعالجة اللغوية الآنية، فالخطأ اللغوي أو الخطأ التربوي في المقاربات التعليمية المعاصرة يعد نقطة انطلاق في عملية التعلم.

الكلمات المفتاحية

نشاط القراءة ; خطأ لغوي ; خطأ قرائي ; معالجة الأخطاء اللغوية.