مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 15, Numéro 2, Pages 705-726
2022-12-14

الساحل الفينيقي بين الأصول البشرية واللغوية

الكاتب : مريقي طارق .

الملخص

إن الاهتمام بالفينيقيين لم يرافقه انتباه كاف إلى الخصائص المميزة لثقافتهم وللوقائع التاريخية والسياسية ، والدينية والأدبية والفنية ، فقد اعتبرت وحدة الفينيقيين واستقلالهم وارتباطهم فيما بينهم من الأمور المسلمة من دون تحليل لهذه العناصر واعتماد الصحيح منها ، الأمر الذي نجم عنه تباين كبير في الآراء حول المساحة التي كانوا يسكنونها ، وحول المدى الذي وصلت إليه الحضارة الفينيقية في امتدادها المكاني. فبالنسبة للامتداد الجغرافي نجد أنها تمتد من خليج الاسكندرونة في الشمال إلى صحراء سيناء في الجنوب وتحده من الناحية الشرقية سلسلة جبال لبنان الغربية ، ويبلغ طول الساحل الفينيقي حوالي 440 كلم.وهو الأمر الذي أدى إلى تباين في الأصول البشرية وكذا اللغوية بين المصادر الدينية من جهة والمصادر الكلاسيكية من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك فان وجود الحواجز الطبيعية التي جعلت المواصلات صعبة عبر الساحل الفينيقي وبالتالي أدت بمدنه إلى إتباع سياسة المدينة-الدولة،لقد أدى موقع فينيقيا العام على شواطئ البحر المتوسط الشرقية ،وما امتلكه من ثروات طبيعية إلى جعل المنطقة في مركز حساس بالعالم القديم، وامتزاجه بحضارات الجوار الجغرافي وهو الاخر يؤثر في الأصول البشرية واللغوية.

الكلمات المفتاحية

الساحل الفينيقي ; الطبيعة الجغرافية ; التركيبة البشرية ; الأصول اللغوية ; المظاهر الحضارية