مجلة آفاق لعلم الاجتماع
Volume 3, Numéro 1, Pages 26-40
2013-07-01

المقاربة بالكفاءات من أجل العالمية

الكاتب : محمد رضا بلمختار .

الملخص

هذه العبارات الرنانة التي أضحت رمز للحداثة والرقي تسوق للعالم : المقاربة بالكفاءات، بيداغوجية الكفاءات، التعليم بالكفاءات، كلها توليفات فضفاضة لم تتجاوز الطرح النظري لموضوع التعليم والتعلم عاجزة عن احتواء الواقع المتنوع و المتغير . هل يقصد بذلك التربية، أم الأداء، وهل هو أي أداء، أم هي المعرفة، أو المعرفة من أجل الأداء، أم الأداء من أجل المعرفة، ؟ لا يوجد أي فصل علمي بين هذا و ذاك إلى يومنا هذا. والمؤسسة التربوية باعتبارها من صنع المجتمع و لأجل بقائه و تطوره وجدت، هو الذي يحدد لها المفاهيم والأهداف التي تعطيها المعاني وتضع لها إلهيات وتحدد لها المناهج والوسائل التي تعمل وفقها لتحقيق ذلك. نحاول في هذا المقال المتواضع مناقشة هذا التعريف (المستحدث ) للتربية والتعليم بالنسبة لتوجهات المجتمع الجزائري ليس فقط من وجهة إستشرافية بل ومن زاوية علاقة ذلك بعمقه الحضاري. ليست ثقافة المجتمعات في بعدها الحضاري مجرد تراكيب من المعاني والتجارب والانجازات بل هي التوليفة النوعية لذلك كله عبر مراحل التاريخ لحساب الأجيال. والمؤسسة التربوية من حيث ارتباطها بذلك فهي تعمل على ضمان حركية المجتمع عبقريته التي تميزه ويستلهم منها طاقته التي هي الباعث النوعي لكينونته. والسؤال الذي نطرحه يتعلق بتحديد موقع هذه المناهج التعليمية التي تسمى اليوم بالمقاربة بالكفاءات ضمن هذه الإشكالية ؟ Résumé

الكلمات المفتاحية

المقاربة، الكفاءة، التعليم، التربية