العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 6, Numéro 1, Pages 224-237
2022-01-01

السلط الحجاجية لبلاغة الصمت في الخطاب القرآني

الكاتب : بختي العياشي .

الملخص

لا مُشاحة أنّ مصطلح الحذف له نصيب أوفر في البلاغة العربية، بل يُعدّ طيفًا من أطياف الخطاب العربي؛ لأنّه يُعنى به النّحوي والبلاغي والأسلوبي والتّداولي، فهو يحمل معه معانٍ وأغراض ومقاصد كثيرة تتعطش لها النّفس، وتطمح إلى الارتواء من منابعه؛ لأنّ النّفس بطبعها دائما تتجنّب المّلل والضّجر، والعرب على سليقتهم الأولى أولوا أهمية بالغة لهذه الظاهرة، والحذف في كتاب الله على ثمانية أقسام التي ذكرها الزركشي في كتابه البرهان ، ونكتفي نحن بدراسة ثلاثة أشكال وهي على التوالي : الحذف اللفظي والتركيبي بوصفهما حذفا بالمقياس النحوي ، وأخيرا الحذف بالاحتباك الذي يُعد ألطف أنواع الحذف في المقياس البلاغي ، والغرض من هذه الدراسة الكشف عن الوظيفة التواصلية الإقناعية ، ومعرفة مدى عمق المعاني التي تحدثها بلاغة الصمت في التمثيل القرآني ، وهذا طبعا دون إهمال السياق العام للآيات كشرط ضروري لتحقيق الفهم والمعنى الدلالي الذي تصبو إليه الآيات، وهذا هو عمادة الكلام وأبلغ محلّ عند العربي. : Abstract It is obvious that the omission procedure has its place in Arabic rhetoric, but it is rather considered as an aspect of Arabic discourse linked to the domain of grammar, rhetoric, stylistics and pragmatics, because it carries with it many meanings as well as aims so much coveted by the soul because man by nature always tends to avoid boredom and weariness. And the Arabs, in essence, attached great importance to the procedure of omission in the sacred text in two forms: The first concerns the verbal and syntactic omission, while the second relates to the semantic omission which will take a large part of our study. The latter calls on the addressee to implement his idea to understand the verse without of course neglecting the general context of the verses as a sine qua non condition for achieving the understanding and meaning of the verses, and that is the rhetoric of speech for the Arab individual.

الكلمات المفتاحية

الحذف ; الاضمار ; الايجاز ; المتلقي