جسور المعرفة
Volume 7, Numéro 4, Pages 458-466
2021-11-28

جهود المجلس الأعلى في الحفاظ على اللغة العربية في ظل أزمة التداخل اللغوي

الكاتب : كروش حيزية .

الملخص

الحديث عن التداخل اللغوي (interférrence linguistique)يقودنا مباشرة إلى دراسة العلاقة القائمة بين اللغة والمجتمع، فهو بمثابة الترجمان للحالة الاجتماعية المنعكسة في الوعاء اللفظي الذي يحمله الإنسان ضمن نسق معجمي يستعمل ويتداول وفقا لنظام لغوي محدد. كما أن الاحتكاكات الاجتماعية، والتقاربات الجغرافية، والتعاملات التجارية، والواردات التكنولوجية كلها عوامل أسهمت في خلق ما يسمى بالتداخل اللغوي على اختلاف مستوياته، فقد كسرت الحدود اللهجية بين الشعوب، وحطمت القيود القاعدية للأنظمة المعجمية التي يتميز بها كل نسق لغوي داخل البيئة التي تناسل فيها. جراء جملة التداخلات اللسانية التي يعايشها المواطن الجزائري منذ أزل بعيد أصيب لسانه بالوهن إن صح التعبير، حيث أضحى يعاني من صراع لغوي واضح، فهو خاضع لهيمنة ثلاثية تجلعه واقعا في دوامة حيرة الاستعمال، فهو تائه بين العربية والفرنسية والأمازيغية، فالأولى تمثل عروبته، والثانية لغة مستعمر استبد بلده لأكثر من قرن، والثالثة هي انتماء وطني وأصالة فكرية، وعليه يمكن القول إن التعامل مع اللغة العربية تعاملا خالصا صعب جدا بالنسبة للناطق الجزائري. الإشكالية: ما هي تجليات الضعف اللغوي لدى المواطن الجزائري؟ وكيف يمكن الحد من هذا الوهن اللساني الذي يعانيه؟

الكلمات المفتاحية

الوهن اللغوي، المجتمع الجزائري، اللغة العربية، التداخل اللغوي.