مجلة الإبراهيمي للدراسات لنفسية والتربوية
Volume 1, Numéro 4, Pages 26-46
2019-12-01

دور التعليم المبني على المهام في تنمية الكفاية اللغوية لدى متعلمي العربية لغة ثانية (لـ2)

الكاتب : فؤاد عمراوي .

الملخص

تهدف الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على جانب من المعايير والإستراتيجيات المعتمدة في تدريسية اللغات الثانية والأجنبية. خصوصا ما يتعلق منها بالتعليم المبني على الأنشطة والمهام التواصلية وما له من أهمية في إغناء الخرج اللغوي للمتعلم، والمساعدة على ممارسة اللغة في مواقف تواصلية مختلفة، وما ينتج عن ذلك من زيادة في الحافزية وبناءٍ للوعي اللغوي لدى المتعلم. انطلقت الدراسة من افتراض أساس هو أن تطوير الكفاية التواصلية ينطلق من إشراك المتعلمين في مهام لغوية هادفة متضمنة لسياقات واقعية، تعكس وتساعد المتكلم على التدرب على اللغة كما يستخدمها مجتمع اللغة الذي ينتمي إليه بشكل فعلي وحقيقي في العالم خارج قسم اللغة. تم جمع البيانات التجريبية من مصادر مختلفة: تحليل الكتب المدرسية المعتمدة في تدريس اللغة العربية بمؤسسة قلم ولوح بالرباط. المقابلات شبه المنظمة والمعمقة مع مجموعة من أساتذة اللغة العربية بالمؤسسة، والذين بلغ عددهم عشرين أستاذا (ن=20) وأعمارهم بين 22 و38 سنة. كما تم القيام بدراسة استبيانية مع المتعلمين من المؤسسة المفحوصة الذين بلغ عددهم عشرين طالبا (ن= 20) وذلك للحصول على صورة شاملة عن كيفية تصور بناء الكفاية التواصلية باللغة العربية لدى هؤلاء المتعلمين، والوقوف على المشاكل التي تحول دون بلوغ الكفاية الفعالة. وأظهرت نتائج البحث أن: - كل من المعلمين والمتعلمين أعطى الأفضلية للجوانب الشفهية والفعلية من اللغة، - كان هناك عدم تطابق معين بين توقعات المعلمين والمتعلمين من جهة، ومحتوى الكتب الدراسية المعتمدة من جهة أخرى فيما يتعلق بنوع المحتوى التعليمي المقدم وطريقة عرضه، - كان من الممكن إختبار المتعلمين تأسيسا على التعليم المبني على المشاريع حتى يكون تقييمهم متوافقا مع طريقة تعليمهم.

الكلمات المفتاحية

مهام – أنشطة – تواصل – تنمية – كفاية لغوية – لغة عربية – لغة ثانية