افاق فكرية
Volume 2, Numéro 1, Pages 53-66
2014-06-06

فلسفة انتظار المهدي في المخيال الشيعي

الكاتب : مروفل كلثوم .

الملخص

تعاونت عدة عوامل على خلق عقيدة الانتظار، فمنها الخوف ، ومنها كذاك الدهشة بسبب الحوادث التي تأتي مصادفة أو الأحداث التي ليس في مقدور الإنسان فهمها ، ومنها الأمل وانتظار معونة الآلهة والشكر على ما يصيب الإنسان من حظ سعيد، وكانـت أهم ما تعلقت به دهشتـهم وما استوقـف أنظارهم بسرًه العجيب هما الجـنس والأحـلام ثم الأثر الغريـب الذي تحدثه أجرام السماء في الأرض والإنسان، لقد بهت الإنسان البدائي لهذه الأعاجيب التي يراها في المنام وفزع فزعـا شديدا، الأمر الذي جعله يعتقد أن لكل شيء روح، أو إله خفي، وعليه فالمعبودات الدينية تقع في ستة أقسام:منها ما هو سماوي، وما هو أرضي، وما هو جنسي، وما هو حيواني وما هو بشري وما هو إلهي، وبالطبع لن يتاح لنا قط أن نعلم أي الأشياء في هذا العالم الفسيح كان أول معبود للإنسان، وربما كان القمر بين المعبودات الأولى، فكما أننا اليوم نتحدث في أغانينا الشعبية عن" الرجل الذي يسكن القمر " كذلك صورت الأساطير الأولى القمر رجلا شجاعا أغوى النساء وسبّب لهنّ الحيض مرّة كلما ظهر ولقد كان القمر إلها محببا للنساء عبدنه لأنه حامهنّ بين الآلهة"(1) .

الكلمات المفتاحية

فلسفة، المهدي، المخيال الشعبي، الجنس، الاحلام