AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 9, Numéro 1, Pages 51-78
2009-06-30

الكفاءة الترجمية بين التشكيل الديداكتيكي ومتطلبات المهنة

الكاتب : سعيدة كحيل .

الملخص

تقود هذه الدراسة إلى طرح إشكاليات دقيقة متعلقة بالمقصود من الكفاءة الترجمية ومن خلالها توصيف تفريعي لجماليات هذه الكفاءة وعلاقتها بمهنة الترجمة وسنركز على كفاءة التواصل ثم نحدد من يقوم بتكوين هذه الكفاءة وما طبيعة الدور المنوط بالديداكتيك والتدريس الجامعي، فهل نكون للمعرفة أم للمهنة؟ ثم أين نعد هذه الكفاءة، أقاعة الدرس كافية أم الورشة والتربص في مستوى المؤسسة حتمية تفرض التنسيق بين الجامعة و السوق؟ تتنوع سوق الترجمة بفعل الانفجار المعلوماتي والعولمة، وإن مهن الترجمة مؤشر للنمو الاقتصادي والثقافي للمجتمعات. فإن كان تعلم اللغات مطلب فردي فإن الترجمة توطين معرفي جماعي يرتبط بإقرار السياسة اللغوية وتحديد نصوص العمل " ماذا نترجم؟" وما هي لغات العمل. إننا نترجم اليوم كل شيء ولإعطاء قيمة لهذه المهنة علينا أن نسطر الهدف من تكوين المترجمين بالجامعة إذ أن الذي يشتغل في الواقع في مهن الترجمة هم في الغالب الدخلاء. علينا أن نتساءل لمن نكون الطلبة في أقسام الترجمة ولماذا نكونهم وما هي طبيعة الكفاءة المطلوبة فيهم مسبقا وهل يمكن تنميتها، وكيف ننميها، ما هو دور التشكيل الديداكتيكي في كل هذا وما هي الاستراتيجيات المتبعة. سنطرح في النهاية إشكالية متأزمة تتعلق بدور المترجم اليوم في الحفاظ عل طبيعة المهنة وكيف يربح العرض ويقنع المانح ويبقي الأثر، كيف يكسب المهنة جمالياتها الشرعية وكيف ينصهر في الحرفة ويسترزق منها ؟ نتغيأ من وراء هذه الدراسة إنارة جوانب معتمة من الموضوع نثبت فيها أهمية التشكيل الديداكتيكي في تنمية الكفاءة الترجمية وطرق استثمارها في سوق المهنة، ومنها تفعيل دور الممارسة والتدريس الجامعي في تكوين كفاءات تقود إلى الثراء المعرفي والروحي لمهنة شريفة ومبدعة

الكلمات المفتاحية

الكفاءة الترجمية؛ الاستراتيجيات؛ دور المترجم؛ الديداكتيك، مهن الترجمة