AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 19, Numéro 2, Pages 31-55
2019-12-31

الاقتراض اللغوي - إشكاليات واستراتيجيات

الكاتب : فرحات معمري . رابح يسعد .

الملخص

يتناول هذا المقال بالبحث والتحليل ظاهرة الاقتراض اللغوي وانتقال الكلمات من اللغة العربية إلى بعض اللغات الأوروبية بصورة عامة وإلى اللغة الانجليزية على وجه الخصوص. فاللغات الأوروبية، سواء أكانت لغات لاتينية مثل الإسبانية والإيطالية والفرنسية أو لغات جرمانية مثل الألمانية والانجليزية، تزخر بالكثير من المفردات ذات الأصول العربية. فما هو الاقتراض اللغوي وما هي دوافعه وأقسامه؟ وهل هو دائما ظاهرة صحية تسمح بالتلاقُح اللغوي وتسهم في إثراء المخزون المعرفي والحضاري والموسوعاتي للثقافة الوصل أم أن له محاسن ومساوئ على حد سواء؟ هل هناك استراتيجيات وتقنيات معينة اتبعتها هذه اللغات الأوروبية في نقل المفردات من اللغة العربية؟ وما هي التعديلات والتحويلات التي عادة ما تخضع لها هذه المفردات قبل أن يتم قبولها وتبنيها في اللغة الوصل؟ حول مثل هذه التساؤلات يدور محور هذا المقال من خلال دراسة تحليلية لبعض المفردات المنتقاة من القواميس والمؤلفات وخاصة من مدونة حبيب سلوم وجيمس بيترز. وقد سعينا قدر الإمكان توخي الدقة والموضوعية مع إجراء مقارنات عند الاقتضاء للـتأكد من الأصل العربي لهذه الكلمات التي أثرت قواميس اللغات التي انتقلت إليها في شتى الحقول الدلالية التي اخترنا البعض منها فقط لأهميتها على أكثر من صعيد، على غرار مجالات علم الفلك والكيمياء والــريــاضـــيـــات وعلم النبات والتجارة والنقل والأوزان والقياسات والدين والقانون. وقد أشرنا بهذا الصدد إلى مختلف التغيرات التي طرأت على المفردة العربية عند نقلها للغة شكسبير، لنصل في الأخير إلى استنتاج أهم الآليات والطرائق التي سلكتها اللغة الانجليزية في سبيل استعارتها للمفردات العربية.

الكلمات المفتاحية

الاقتراض اللغوي ; اللغة الأصل ; اللغة الوَصل ; المقبولية