التراث
Volume 10, Numéro 3, Pages 409-428
2020-04-15

الانزياح النحوي في شواهد الكتاب

الكاتب : عبدالله عبدالحليم .

الملخص

جعل النحاةُ الشعرَ العربيَّ في عصر الاحتجاج إلى جانب القراءات القرآنية في المستوى الأول من مستويات السماع، الذي يمثل الأصل الأول؛ ولكنّ اللافت للانتباه أن الأشعار التي وسعتها كتب النحاة وحَفِلت بها كان ذات انزياح عن أصلهم الثاني المرجوح، وهو القياس. غير أن النحاة عند التطبيق جاؤوا إلى ذلك المسموع وراحوا يبحثون له عن تخريج؛ إذا لم يوافق قواعدهم التي قعّدوها وقاسوا عليها في النحو، ورمَوا بعضه بالشذوذ، وخطّؤوا بعضه الآخر، معلّلين ذلك بتعليلات مختلفة، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما بال النحاة قد جعلوا السماع أصلا راجحا ثم خطّؤوا المسموع! وما بالهم ضعّفوا المتكلّم إذا كان جاهليا كزهير بن أبي سُلمى المشهور بتنقيحه لشعره لحول كامل حتى وُصِف بأنه من عبيد الشعر وأنّه صاحب الحوليات! يهدف هذا البحث إلى إعادة النظر في القاعدة النحوية من خلال القول بتضافر القرائن في النص اللغوي من خلال دراسة شواهد زهير بن أبي سلمى في الكتاب، وموقف إمام النحاة (سيبويه) من أشعاره.

الكلمات المفتاحية

كتاب سيبويه ; الانزياح النحوي ; الشاهد الشعري ; زهير بن أبي سلمى