التراث
Volume 3, Numéro 5, Pages 165-172
2013-11-15

ملامح المنهج السّيميائي في النّقد الجزائري المعاصر مقاربة وصفيّة

الكاتب : عمّار بن لقريشي .

الملخص

يعدّ المنهج السّيميائي من مناهج ما بعد البنيوية مع أنّه نشأ معها وفي أحضانها، ولعلّ القضيّة الّتي تواجه الباحث عند الحديث على هذا المنهج هي قضيّة المصطلح، فتارة يسمّى " المنهج السيميولوجي"، وتارة " المنهج السيميوطيقي"، وتارة أخرى " المنهج السّيميائي"، وهذه التّسمية الأخيرة اصطلاح عربيّ . ولعلّ السّبب الرّئيس في تعدّد تسميّة المصطلح يعود أساسا إلى تعدّد المرجعيات الفكرية والثّقافية المختلفة للنّقاد والباحثين العرب؛ فمن نقل منهم عن " دي سوسير" أو " مدرسة جنيف" آثر استعمال مصطلح "السّيميولوجيا"، ومن نقل عن الثّقافة "الأنجلوسكسونية" آثر استعمال مصطلح "السّيميوطيقا". (غير أنّ بعض الباحثين العرب فضّل أن يبحث في تراث لغتنا العربية عن كلمة مناظرة للمصطلح الغربي أو تؤدّي بشكل تقريبيّ الدّلالة اللّغوية المطلوبة في العلم الحديث فاختار " السّيمياء"، واشتقّ منها " السّيميائية"، ومن الملاحظ أنّ . المصطلح الأخير قد شاع استخدامه بين نقّاد بلاد المغرب العربيّ . ومهما اختلفت تسميّة هذا المصطلح، فالمهمّ هو البحث عن ماهية " السّيميولوجيا" أو "المنهج السّيميائي". إنّ المنهج السّيميولوجي، أو السّيميائي، أو السّيميوطيقي هو ( المنهج الّذي يهتمّ بدراسة حياة العلامات اللّغوية وغير اللّغوية في النّصّ دراسة منتظمة، وينطلق من التّركيز على علاقة الدّال بالمدلول، وهو من هذه الوجهة لا يكاد يختلف عن المنهج البنيوي سوى في أنّه يهتمّ بالإشارات غير اللّغوية الّتي تحيل على ما هو خارج النّصّ بما في ذلك الدّال والمدلول.

الكلمات المفتاحية

المدلول، المنهج، السيمياء، الحديث، الباحثين.