المعيار
Volume 10, Numéro 1, Pages 69-82
2019-04-24

الأنوثة المضطهدة

الكاتب : إبراهيم بوخالفة .

الملخص

يعود بنا عمار بلحسن في قصته الموسومة ب"الطفلة والهمج" إلى أجواء السبعينات من القرن العشرين، حيثُ كان المجتمع الجزائري محافظا بشدّة على القيم الموروثة عن الأسلاف، رغم رياح الحداثة الغربيّة التي بدأت تتسلّل إلى عمق الفئات الشعبيّة. هنالك كانت "نعيمة" الشخصيّة الرئيسيّة في القصّة، تعاني من اضطهاد المجتمع الذّكوري، ومن ملاحقة النظرات النّهمة للرجال، في مراكز العمل، التي يهيمن عليها الرجال. إن رحلة البحث عن العمل بالنسبة للمرأة الجزائريّة هي رحلة عذاب وامتهان للكرامة، حيث يعمد المدير إلى مقايضة المنصب بالجسد. ترفض نعيمة هذه المساومة ومع ذلك فهي تستجيب لاشعوريّا إلى معايير انتقاء الموظفات، فتقتني من الثياب ما يفضح جمالها ويضاعف إغراء أنوثتها. ليس الرجل وحده هو الذي يجنّس جسد المرأة، بل المرأة أيضا تعمل على ذل ك، وتحافظ على ثقافة تضطهد أنوثتها. يسعى هذا المقال إلى تفكيك بنية العقل الذكوري ومواجهة المرأة الجزائرية لإكراهاته ومحاذيره

الكلمات المفتاحية

الهيمنة الذكوريّة؛ النقد النسوي؛ الخطاب الذكوري؛ النظرة النهمة؛ الرغبة؛ الجسد الأنثوي