دفاتر المخبر
Volume 2, Numéro 1, Pages 61-70
2006-09-01

فلسفة التربية أمام أزمة الدرس الفلسفي على ضوء البرنامج الرسمي للمادة

الكاتب : عبد القادر مالفي .

الملخص

يعرف العالم اليوم عدة تحولات في كل مستويات الحياة الاجتماعية بما فيها الاقتصادية، والأمنية، والثقافية، هذه التحولات لا يمكن أن لا تلتمس الجانب التربوي فقط، علما بأن الفعل التربوي هدفه إعداد المواطن " طفل اليوم مواطن الغد"، وهي الأطروحة التي لا زالت تعتمد عليها المنظومات التربوية منذ القدم. فكان لابد من طرح هذه الإشكالية من الوجهة الفلسفية أي الاعتماد على فلسفة التربية، ويكون التساؤل على النحو التالي: أي درس؟ وأي مواطن نريد؟ وما هي العملية التربوية المرجوة لتحقيق الهدف؟ التكلم على الدرس عامة والدرس الفلسفي خاصة هو جوهر النقاش الذي أريد إثارته بحيث نجعل من الدرس محور البحث في فلسفة التربية والهدف منه كل ما ترغب فيه المنظومة التربوية بحيث يكون كل درس مكمل لكل الدروس الأخرى من الجانب المعرفي، والإجرائي، والجانب السلوكي. كون العالم ينحو نحو عولمة تهيمن عليها العمليات الاتصالية، فأصبح من الضروري أن يحسن المربي استخدام وسائل الاتصال واليات الإقناع الموجودة فيها، وبالتالي لابد من العودة إلى الدروس الكلاسيكية الأٍرسطية والمتمثلة في فن الإقناع، فن الفهم، وفن الشرح. وهي فنون دخلت إلى المنظومة التربوية الألمانية والفرنسية، فالفلسفة من هذا المنظور وعن طريق منطق الإقناع تطالب الفعل التربوي أن يعتمد على مرجعيات مشتركة بحيث يكون الدرس متكامل، فما يتعلمه في الرياضيات يكون قائم على نفس الأسس التي يقوم عليها الدرس الفلسفي، وعليه ستكون المداخلة موجهة نحو هذا الهدف أي يكون هناك قاسم مشترك مابين المعلمة.

الكلمات المفتاحية

التربية - الفلسفة - الدرس - البرنامج الرسمي