دفاتر المخبر
Volume 1, Numéro 1, Pages 95-104
2005-12-01

ثقافة العولمة وعلاقتها بالتربية من خلال التعليم والمعرفة

الكاتب : سيف الاسلام شوية .

الملخص

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن تأثير ثقافة العولمة على التربية بشكل عام وذلك من خلال تحليل علاقة العولمة بكل من التعليم والمعرفة مع محاولة تبيان الأبعاد المستقبلية للتربية. إن الجديد في ظاهرة العولمة لا يتمثل في وجود التجارة العالمية ونمو الانتاج العالمي بمعدل نمو التجارة والتبادلات المالية، بل يجب أن ندرك أن العولمة كشبكة للتبادلات والقوة تشجع نشر نموذجا تنمويا يتكون من قيم جديدة وعادات استهلاك أو صور الانتاج وطرق الحياة ومؤسسات ومعايير للنجاح الاجتماعي وأيديولوجيات وثقافات مرجعية وأشكال التنظيمات السياسية والتعليمية والمعرفية، ومن ثم تميل العولمة إلى تشجيع عملية تجانس المجتمعات والحضارات بالرغم من اختلافها. إن أحدث آثار البدايات الأولى للعولمة ظهرت في بداية القرن 20 حين تم فرض نظم تعليمية على الشعوب المستعمرة عن طريق الاستعمار فتأثرت القيم المحلية بالقيم الغربية وأصبحت الشعوب المستضعفة لها نظم تعليمية بأهداف ومحتويات شبيهة لتلك الدول الاستعمارية، وأن معظم الدول التي حصلت على استقلالها بعد عام 1945 سعت إلى تبني النماذج الأوروبية. يتم تناول هذه النقاط عن طريق بحث آثار البدايات الأولى للعولمة، نتبع هذا بمحاولة بحث علاقة العولمة بكل من التعليم والمعرفة، مع محاولات التنبؤ بالأبعاد المستقبلية للتربية. على أن نختم البحث عن بعض الأرقام عن التربية والتعليم في الجزائر وعلاقتها بظاهرة الفقر والتي قد تكون أحد المؤشرات الأولية أو البدايات الأولى لآثار العولمة على التربية والتعليم في الجزائر.

الكلمات المفتاحية

ثقافة العولمة- التربية - التعليم - المعرفة