مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 1, Pages 1193-1206
2016-06-15

البُعد التداوليّ لدلالة التراكيب الإسنادية، وأثره في تعليميّة‎ ‎النحو‎ ‎العربي مقاربة في ضوء تداوليّة الأساليب

الكاتب : مـــــراد قفـــي .

الملخص

تُطرح اليوم في مختلف الأطوار التعليمية مشكلة عزوف المتعلمين عن ‏استيعاب مضامين نحو العربية، ما أدى إلى ذلك المردود الهزيل لتعليمية تلك ‏المضامين ومقاربة الكفاءات إزاءها، فهبّ المشتغلون بحقل التعليمية محاولين ‏إصلاح ما بدا فاسدا من ذلك المنهج، أو مكتفين بما بدا لهم فيه غنًى عمّا سواه ‏ويسدّ حاجات المتعلم الكفائية، وتراءى لهم في هذا منهج نفعيّ يحمل على ‏عاتقه إشراك المتعلم وجعله محورا مركزيا، تدور حوله العملية التعليمية ‏برمّتها، فإن المنهج ذا يراهن على عنصر الإثارة، إثارة المتعلم فكريّا وفنيا لتنمية ‏كفاءته الفكرية والذوقية فيمكنه مواكبة ما يصادفه من مواقف تعبيرية ‏مختلفة.‏ إنّ في مثل هذا التناول محاولة لرصد نقاط اللقاء بين الأساس التركيبي ‏للغة، والمقدرة الفردية الاختيارية للمتكلم في التعبير عن المعنى وضوحًا ‏وجمالا، ولعلّ في هذا مُعينا لِتحسُّس منهج يُقرِّب للمتعلمين معارف النحو ‏بشيء من جمالية المعنى، وبذلك تُوصَل قواعد التركيب المجرّدة بالمعاني ‏الفنية المستفادة. عسى أنْ تفيد مناهج تعليميّة اللغة العربية من هذه ‏المواءمات في تدريس نحو العربية، وبخاصة إذا ما علمنا أنّ سيكولوجيا المتعلّم ‏اليوم أضحت تمجُّ القاعدة الضاغطة، وتستهجن قوانين الإباحة وعدمها ‏والأمثلة المصنوعة والإعراب التقديري، وتنبذ جملة تلك الصور النمطية من ‏مرفوعات ومنصوبات وغيرها.‏

الكلمات المفتاحية

/