الممارسات اللّغويّة
Volume 5, Numéro 1, Pages 13-50
2014-03-01

أنماط التراكيب الإسنادية التي تبنى بالمعارف (نماذج قرآنية). السيرة الذاتية للكاتب

الكاتب : محمد دلوم .

الملخص

الأصل في الإخبار أن يكون بالمنكور عن المعروف، وكما أنّ الإخبار بالمعروف لا يفيد، كذلك الإخبار عن المنكور لا يفيد. ولذا كان الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، وفي الخبر أن يكون نكرة، ولكن الواقع اللغوي لا يجري دائما على ما يقتضيه لأصل، فقد يشترك المبتدأ والخبر في التعريف كما قد يشتركان في التنكير. وهذه الحالات التي تجري على غير الأصل لا شكّ أنّ هناك نظام يحكم بناءها. سنحاول في هذا المقال المتواضع التطرّق إلى التراكيب الإسنادية التي يخبر فيها عن المعرفة بالمعرفة، ثمّ نتجاوز ذلك للكشف عن العلاقات الإسنادية في توالي المعارف. وسنحاول قدر المستطاع أن تكون النماذج التركيبية المعتمدة في الدراسة قرآنية، وذلك لسببين اثنين: الأوّل أنّ التراكيب القرآنية هي أفضل ما نطق به اللسان العربي، وأنّ القرآن الكريم كما هو معجز في بلاغته ومختلف علومه معجز أيضا في نحوه. والثاني: أنّ النحو العربي ولد ونشأ في رحاب القرآن الكريم، ولولا القرآن ما كان للنحو وجود. والأشياء تكون في أبهى وأفضل حالاتها إذا كانت في موطنها الأصلي.

الكلمات المفتاحية

النحو العربي- الإسناد- التركيب- النكرة- المعرفة.