مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 407-424
2013-09-01

دراسة لذهنيات وتصورات الموظفين في المؤسسة الجزائرية

الكاتب : سمية قاسم .

الملخص

إن دراسة الإطار الثقافي للمنظمة يساعد على فهم وتفسير السلوك والفعل الاجتماعي ومعرفة قدرته على تحقيق الاندماج الداخلي، يعبر هذا الإطار عن عقلنة جماعية لأسلوب العمل داخل المنظمة، في حل المشاكل التي تواجهها، في إطار نسق تفاعلي متكامل لبرمجة الفكرية، لتلك الذهنيات والتصورات السائدة داخل النسق الاجتماعي لموظفيها، هذه الذهنيات تعمل على تطوير، وخلق أساليب وطرق لصنع نجاح، وتميز المنظمةبإعطائها هوية تُعرف بها داخل المجتمع؛ إلا أن تلك الذهنيات والتصورات يمكن ملاحظتها من خلال أنماط السلوك، والفعل الاجتماعي للمنظـمة، التي قد تعبر عن قدرة جماعية للفعل، وحل مشاكلها بنفسها، في إطار النسق الثقافي للمنظمة لخلق ذهنية جماعية للعمل، تعبر عن توازن النسق الاجتماعي، والاندماج الداخلي لأعضائه؛ وعليه فإن الثقافة التنظيمية إطار مرجعي للسلوك التنظيمي للموظف، وعلى المختصين في المجال الاهتمام بهذا النسق ذو البنية القاعدية للمنظمة، بالعمل على فهم أبعاده، وعناصره والعمل على تحديد وتأطير مؤشرات السلوكية للموظفين المبنية على ذهنياتهم وتصوراتهم ذات الأبعاد الثقافية باحتوائها وتوجيهها لما يخدم أهداف المؤسسة ويُساير مرجعها الثقافي، بما يكفل انخفض مستوى الخلل الوظيفي للأقل مستوى ممكن. من هذا المنطلق يلاحظ في الجزائر أن بعض المؤسسات تعاني من النتائج الخلل الوظيفي، ذلك لتجاهلها لأهمية الثقافية التنظيمية كأهم ركيزة من شأنها تحديد مستوى نجاح المؤسسة وأهم عامل من العوامل الرئيسية المؤثرة في مسيرة العمل ونجاح المؤسسة عموما؛ مما سبق فإن المشكلة المعالجة في هذه الدراسة تهدف إلى معرفة مدى علاقة الثقافة التنظيمية للمؤسسة الجزائرية بمستوى تأطير وتحديد وتوجيه ذهنيات وتصورات الموظفين لما يخدم أهداف المنظمة؛ كما يمكننا تحليل المشكلة التي تبنى عليها هذه الدراسة في محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:هل هناك علاقة ارتباطيه بين الثقافة السائدة في المجتمع العام و الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة؟هل تؤثر الثقافة التنظيمية العامة للمؤسسة على توجيه وتحديد تصورات الموظفين؟هل هناك علاقة بين تصورات الموظفين ومستوى الخلل الوظيفي بالمنظمة؟

الكلمات المفتاحية

تصورات الموظفين؛ المؤسسة الجزائرية