العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 1, Numéro 1, Pages 97-113
2017-06-01

آليات دراسة المعنى بين الدرس العربي القديم، والتنظير الغربي الحديث –نمـــــــــــــــــاذج-

الكاتب : عبد القادر قصباوي .

الملخص

عمد علماء اللغة الغرب للوقوف على عديد القضايا اللسانية والبلاغية والدلالية... التي عُدت من صلب الدرس العربي القديم من حيث الموضوعات والتناول، وكان للغرب جانب التنظير ووضع المناهج والنظريات والأسس التي تنبني عليها الدراسات اللغوية . اشتملت مؤلفات علماء العرب القدامى على عديد البصمات التي وقف عندها علماء الغرب في إشارة لجذور ومنابت الدراسات الحديثة في تراثنا، ولما للمعنى من أهمية في إقامة الاتصال فعليه مدار رحى الكلام، فقد تعددت واختلفت الآليات والمناهج التي نظّر ورأى بها الغرب المعنى مشكّلين بذلك نظريات تناولته تفصيلا، فمنهم من عمد للسلوك واعتبره رافدا مهمَّا للمعنى وهو ما نلفيه لدى "بلومفيلد"، وغير بعيد عن هذا ذهب "جون لوك" مقرّا بفاعلية التصور والأفكار في إقامة الاتصال......إن الممعن النظر في مؤلفات العرب القدامى ليقف على بصمات رائدة جديرة بالبحث، وهو معتمدنا التطبيقي وأنموذجا في ذلك: الدلالة الوضعية والصناعية ... وكذا مناسبة الألفاظ لمعانيها في جانبها الصوتي والدلالي لدى ابن جني في مؤلفه "الخصائص" والمنازل الخمس لدى الجاحظ من خلال "البيان والتبيين"، منوِّهين بالنظرة المختلفة أحيانا لكل طرف على حدة مثل العلاقة الاعتباطية للعلامة اللسانية لدى دي سوسير..... ، محاولين الإجابة على الإشكال التالي: ما هي الآليات التي تخذها علماء العرب والغرب إزاء المعنى؟ وهل سار العرب في دراساتهم على ذات السنن الذي امتطاه الغرب؟ أم راعوا في ذلك مرجعتيهم الثقافية والدينية؟ .

الكلمات المفتاحية

دوسوسير، الغرب، المعنى، البيان والتبين، دلالة المنطوق ، الصريح، دلالة الاقتضاء.