Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 2, Pages 240-268
2013-12-01

الأمن الجماعي الإنساني وأولويات الحفاظ على البيئة

الكاتب : شهاب باسم محمد .

الملخص

تسعى الأمم المتحدة مختزلة بمجلس الأمن إلى صيانة الأمن والسلم العالميين، ويمتلك المجلس النخبوي آليات عديد لتحقيق الأهداف المعلنة للأمم المتحدة، ويبدو أمن الأسرة الدولية الشغل الشاغل للدول سيما ذات المصالح المتمددة عبر العالم، بالنظر لشدة اعتمادها على الدول الأخرى، ففكرة الأمن الجماعي لكي تتحقق وتصان لابد من إجراءات صارمة، لا يكفي الفهم التقليدي لتغطيتها. جاء في المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة: ( يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملا من أعمال العدوان. ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقا لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه). والمادة 40 منه: ( منعا لتفاقم الموقف، لمجلس الأمن قبل أن يقدم توصياته أو يتخذ التدابير المنصوص عليها في المادة 39 أن يدعو المتنازعين للأخذ بما يراه ضروريا أو مستحسنا من تدابير مؤقتة، ولا تخل هذه التدابير المؤقتة، بحقوق المتنازعين ومطالبهم أو بمركزهم، وعلى مجلس الأمن أن يحسب لعدم أخذ المتنازعين بهذه التدابير المؤقتة). المادة 41 : (لمجس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة، لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية). إن السؤال الذي يمكن أن يطرح هنا لا يتعلق بالأمن الجماعي الذي يراد تحقيقه من خلال القوتين العسكرية والاقتصادية فحسب، بل ببديل ذلك الأمن أو بما يوازيه ؟ فلا أحد ينكر التطور الذي بلغه العالم في سعيه نحو تحقيق الأمن البيئي في الوقت الذي يتم تجاهل قضايا البيئة لا أثناء التدخل العسكرية بل والأكثر من ذلك عن فرض التدابير الاقتصادية.

الكلمات المفتاحية

الأمن الجماعي الإنساني وأولويات الحفاظ على البيئة