Revue Des Sciences Humaines
Volume 19, Numéro 1, Pages 191-209
2008-06-30

الأسـرة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية بين ضرورة التأصيل وأولويات التغيير - مقاربة سوسيولوجية-

الكاتب : بيبيمون كلثوم .

الملخص

تعد الأسرة الخلية الأولى التي يتكون منها أي بناء اجتماعي كان باعتبارها ظاهرة إنسانية لها أسسها ومقوماتها لكن حقيقة تعدد المفاهيم التي تطرقت لها تجعلنا أمام إشكالية هامة تعكس واقع اختلاف بنية الأسرة و تنوع أنماطها والتي تختلف باختلاف الأنساق الثقافية السائدة خاصة في المجتمعات الإسلامية و الغربية، من جهة أخرى يبدو أن التحولات التي أحاطت بالمجتمعات المعاصرة زادت من حدة التغيرات التي مست جل وظائفها ولكن مع ذلك بقيت عملية التنشئة الاجتماعية أحد أهم الوظائف وما من بديل يمكن أن يعوض دورها وإن تنوعت المؤسسات التنشئوية المنافسة لها، بالنظر إلى الأثر العميق الذي تتركه في شخصية الفرد والذي يمتد من سنواته الأولى ليستمر مدى الحياة. لذا عمدنا إلى التعمق في ماهية هذه العملية، أهم الاتجاهات النظرية المفسرة لها، خصائصها، أساليبها، و العوامل المؤثرة فيها لنعالج في الأخير مظاهر تغير أساليب التنشئة الاجتماعية في ظل النظام العالمي الجديد بالتركيز على أهم التغيرات التي مست حياتنا المعاصرة والتعرض إلى العنف كأحد المظاهر السلبية المتولدة عن ذلك ونقترح بعض العوامل الهامة لتفعيل المتابعة الأسرية لتنشئة الأبناء في ظل التحولات التكنولوجية والثورة الاتصالية المتسارعة.

الكلمات المفتاحية

الأسرة - الأنساق الثقافية - المجتمعات المعاصرة - التنشئة الاجتماعية