جسور المعرفة
Volume 4, Numéro 3, Pages 156-165
2018-09-01

اللغة الصوفية و دلالة الاختلاف مقاربة بنيوية في الخطاب الصوفي الجزائري

الكاتب : بلعجين سفيان .

الملخص

إذا كان الاختلاف في شؤون الحياة و المجتمع هو اختلاف مصالح و أغراض ، وفي شأن الدين والعقيدة هو اختلاف قراءات و تأويلات ، فإنّ الاختلاف في الخطابات وأنظمتها المعرفية هو اختلاف اللغة ومحمولاتها و مرجعيتها، و اللغة في الخطاب الصوفي قد تأسّست على مرجعية اتخذت من الذوق مصدرا لها، فصارت تتعامل مع اللطائف متجاوزة حدود الكثائف، ممّا أملى على تلك اللغة نوعا من المفارقة بين المعنى الظّاهر المحكوم بمنطق العقل ، وبين المعنى العرفاني الباطن المنسوب إلى الذّوق. وحكاية المفارقة هذه أوجدتها رحلة الصوفي من عالمه البالي إلى عالم جديد ، من عالم الحسّ إلى عالم الشهادة ، فكانت لغته تبعا لذلك إحدى تجلّيات مغامرة الأنا و إبحارها في عالم مختلف جذريا ، إنها تجربة يلامسها الوعي في نشوته و سكره ، و هي تجربة تتميز في ذاتها بدرجة عالية من "اللطافة" ، و هنا يكمن الملمح الرؤياوي للغة الصوفية ، وهو ملمح مباين ومخالف لكل ما هو عقلي أو نمطي أو ما هو خارج عن خصوصية التجربة الصوفية.

الكلمات المفتاحية

اللغة، التصوف، الدلالة، الاختلاف، الإشارة، الانزياح.