El-Tawassol التواصل
Volume 17, Numéro 3, Pages 90-103
2011-12-31

الميتاقص وسرد ما بعد الحداثة (دراسة تطبيقية في رواية الحياة هي في مكان اّخر لميلان كونديرا)

الكاتب : الخزعلي محمد محمود .

الملخص

ليس من السهل وضع تعريف محدد لحركة ما بعد الحداثة؛ فهي ليست حركة متجانسة الأفكار، فهي تراوح بين ارتباطها باتجاهات راديكالية ترنو إلى صنع ثقافة مضادة للثقافة التقليدية، ونخبوية الحداثة، والاضطهاد الأكاديمي. وقد ارتبطت عند بعض الباحثين بحركات ما سمي بما بعد البنيوية، من مثل التفكيكية، والنقد النسوي، وثقافة ما بعد الإستعمار. ورأى فيها نقاد آخرون حركة تعكس نمط حياة المجتمع الإستهلاكي في الرأسمالية المتأخرة. أما من الناحية الفنية والتقنية، فقد اتسمت حركة ما بعد الحداثة بالعديد من النواحي الجمالية التي ميزتها عن الحركات التي سبقتها، ومع ذلك فهي تشترك مع بعض تلك الحركات في بعض هذه النواحي الجمالية. فقد لاحظ النقاد، على صعيد الرواية، شيوع ظاهرة الميتاقص، مثلا، بين أساليب السرد في رواية ما بعد الحداثة. والميتاقص هو، بإيجاز، ذلك القص الذي يقصد إلى إثارة الانتباه، وبشكل منتظم، إلى ذاته على أنه أمر مصطنع ليثير بذلك الأسئلة حول العلاقة بين الخيال والواقع. إنه، إذا، قص يتحدث عن ذاته واضعا نفسه على الحدود بين القصة والنقد. وسيقوم هذا البحث بدراسة هذه الظاهرة في رواية الحياة هي في مكان آخر للكاتب التشيكي ميلان كونديرا، حيث يسود أسلوب الميتاقص في هذا العمل.

الكلمات المفتاحية

غير موجود