المعيار
Volume 8, Numéro 2, Pages 133-149
2018-02-25

السبك والحبك في التراث اللغوي العربي- دراسة في الأبعاد الوظيفية-

الكاتب : رزايقية محمود .

الملخص

السبك والحبك في التراث اللغوي العربي - دراسة في الأبعاد الوظيفية – د. محمود رزايقية( ) الملخّص: موضوعُ السّبكِ والحَبْكِ من الموضوعات التي اهتمّ بها علمُ اللّغة النصّي، إذ اللّسانياتُ النصيّةُ الحديثةُ تُركّز في مستواها الأوّل على التلاحم بين أجزاء النصّ، وروابطه الداخلية، وإبراز أهمّ الخواص التي تؤدّي إلى تماسكه، وبالتّالي تُحقّقُ له سمةَ النصيّة. غيرَ أنّ مصطلحيْ (السّبك والحَبْك) يُعدّان من المصطلحات التي تباينتْ آراءُ الدّارسينَ بشأنهما، وذلك عن طريق إيجاد مُقابلٍ عربيّ لهما، حيث تعدّدتْ المسميّاتُ مقابل المصطلح الأجنبي: (cohesion) و(coherence) . وقد اختار الباحثُ مُصطلحيْ(السّبك والحبْك) من بين المصطلحات الأخرى:(الاتّساق، الانسجام، الترابط، التماسك، التضام، التلاحم...)؛ وذلك لوضوح دلالتهما في التراث العربي، ولِثباتِ المصطلحين في الدّراسات النصية العربية، واستعمالهما لدى الروّاد من الباحثين العرب. تسعى هذه الدراسةُ إلى إثبات أسبقية العلماء العرب القدامى في الممارسات النصية الواعية، ويمكن تحقيق هدفين أساسيين: الأوّلُ: السّبكُ؛ أي تحقيق الترابط بين التراكيب والعناصر اللّغوية المختلفة لنظام اللّغة من خلال رصْد(الضمائر والإشارات المحلية)، وتوظيف وسائل الربط المختلفة، كـــ(العطف، والاستبدال، والحذف، والمقارنة، والاستدراك، وغيرها...). الثاني: الحبْكُ؛ أي تحقيق التّرابط الدّلالي للنصوص، وذلك من خلال العلاقات الدّلالية التي تفرضُ على القارئ أن يتفاعلَ مع النصّ.

الكلمات المفتاحية

السبك؛ الحبك؛ التراث اللغوي؛ النص؛ اللسانيات؛ علم النص