منيرفا
Volume 4, Numéro 1, Pages 114-132
2018-03-17

الثورة البيولوجية ورهانات البيواطيقا

الكاتب : مصباح هشام .

الملخص

تشير كل الدلائل والإرهاصات إلى أن هذا القرن هو قرن من يمتلك المعرفة، ومن يستطيع تطويرها لمسايرة التطور والنهضة الحديثة، فلم يعد اكتشاف الذهب أو النفط أو غزو الأراضي واستعمار الشعوب، الموصل إلى القوة الاقتصادية ، أو الهيمنة الثقافية ، بل توصلنا إليها القدرة على كتابة البرامج المعلوماتية وفك رموز الجينات أي امتلاك المعرفة في كل الفروع والتخصصات، عن طريق ما يعيشه العالم اليوم من ثورة بيولوجية هائلة حيث قيل عنها بأن ما تم إنجازه في الخمسين عاما الماضية يفوق أضعاف الإنجازات البشرية منذ خليقة الإنسان فالتطورات التي مست علم الوراثة كانت عملاقة حيث ساعدت الاكتشافات العلمية في سائر العلوم على سبر أغوار الخلية والكشف عن مكنوناتها وأسرارها، والتعرف على الجينات أو كما يطلق عليها اسم "الذهب الأخضر " في القرن العشرين، حيث مكنت هذه الأخيرة من توفير آليات التحكم والتغيير وإحداث الفعالية العلاجية، والهدف الوحيد طبعا هو تحقيق ذالك الحلم الذي قض مضاجع العلماء وأرق نفوسهم ألا وهو التعرف على الحياة وأسرارها والتحكم فيها وبالتالي السيطرة على الطبيعة وتغييرها، فكل هذا ناتج عن الثورة العلمية والتقنية وخاصة الثورة البيولوجية وتطبيقاتها التي فاقت الخيال ومست كل المجالات من الطب إلى التغذية والزراعة وتربية الحيوانات وصولا إلى الإنسان والتحكم في آليات سيره

الكلمات المفتاحية

الثورة البيولوجية, البيواطيقا, البيوتكنولوجيا.