مجلة تطوير العلوم الاجتماعية
Volume 9, Numéro 2, Pages 36-49
2016-12-20

جودة حياة العمل من منظور علم النفس الإيجابي

الكاتب : عمر بن شريك .

الملخص

ن الإحساس بالسعادة والعافية هو عنصر أساسي وضروري لحياة صحية ، وحاجة المرء لهذا الإحساس تماماً كحاجته للماء والغذاء والهواء وغيرها من ضروريات الحياة، لذلك يسعى الإنسان دائما بأن يعيش حياة كريمة خالية من المشاكل مليئة بالسعادة والرفاهية والرضا ، سواء في الأسرة أو في العمل أو في المجتمع . و الأشخاص السعداء أقل عرضة للمشكلات العائلية والاجتماعية و المشكلات في ميدان العمل ، وكذلك أقل عرضة للمعاناة من الأمراض والاضطرابات النفسية ، وبالتالي فهم أكثر قابلية لأن يعيشوا حياة فعالة إيجابية أكثر من غيرهم. ولعل أكثر المهتمين بالجوانب المشرقة المتفائلة في حياة الفرد وتعزيزها تحت مظلة الحياة الجيدة أو جودة الحياة هم الباحثون في مجال علم النفس الإيجابي، حيث يركز هؤلاء الباحثين على دراسة وتحليل مكامن القوة والسمات والفضائل الإنسانية الإيجابية مثل التفاؤل، الرضا والامتنان، والإبداع لتعظيم وتعزيز السعادة الشخصية للإنسان في ممارساته وأنشطته وشؤون حياته اليومية ، لتحسين صحته النفسية والجسمية مما يجعله فرداً منتجاً فعالاً في مجتمعه ، ونخص في هذا الموضوع حياة الفرد في بيئة العمل . وسوف نتعرض في هذا الموضوع لمفهوم علم النفس الإيجابي ، و مفهوم العمل ، ودوافعه وحاجاته ، ثم بيان أهمية علم النفس الإيجابي في تمكين الفرد من تحقيق السعادة والرضا الوظيفي وبالتالي جودة الحياة العملية و انعكاس ذلك على الحياة بصفة عامة

الكلمات المفتاحية

علم النفس الإيجابي ؛جودة حياة العمل؛ جودة الحياة