التواصلية
Volume 2, Numéro 1, Pages 132-163
2016-01-01

ما لا يدركه العقل من النقل نماذج علمية وشرعية

الكاتب : حكيم إبراهيم الشميري .

الملخص

الحمد الله الذي أكرم الإنسان بالعقل وشرفه أن بعث اليه الرسل وأنزل عليه الكتب فيها من العلوم والأخبار ما ليس بوسع الإنسان إدراك كل ما فيها لما تحوي من العلوم الغيبية والأسرار الإلهية في خلقه. الهدف من هذا البحث إبراز أهمية النقل وما يتمتع به من سر علمي قد يخفى كثير منه على العقل، إظهار ما يتمتع به النص من خصائص قدسية وإلهية يجب مراعتها عند النظر في النصوص الشرعية. توضيح الفرق بين ما لا يدركه العقل من النص وفيما يحيله العقل، وتظهر أهمية البحث من خلال أهمية الموضوع المتعلق بالنصوص الشرعية التي تعد ذات الخصائص القدسية المتعلقة بكل العبادات في حياة البشر، العقل المسؤول على التكاليف الشرعية فإذا فُقِد العقل ارتفع التكليف رأساً وعُد فاقده كالبهيمة المهملة لا تكليف عليه. وللبحث إشكاليه تواجهه حيث كثير من المكلفين يعانون من قضية النصوص التي لا تدركها عقولهم ولا تحيط بها أفهامهم، فهي محل إشكال حيث البعض يظن أن الشارع شرع للعباد أمور لا يستطيع العقل فهمها أو إدراكها، حيث اتخذ بعض المغرضين من الجهلة والعلمانيين ذريعة للطعن في الدين، والتشكيك في النصوص الشرعية المتعلقة. ونتج للباحث أن العقل لا يدرك كثير من النصوص الشرعية نتيجة ضعفه وعدم بلوغه إلى المستوى النصي، النصوص الشرعية تحمل أسرارا علمية قد تشكل على العقل وقت ما وتظهر بعد حين، لا تصادم بين العقل السليم والنص الصحيح الصريح.

الكلمات المفتاحية

النقل, العقل, النص الشرعي.