المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 2, Numéro 2, Pages 04-38
2008-12-31

الإصلاح الجديد للمنظومة التربوية الجزائرية (السياسة التربوية الجديدة)

الكاتب : محمد الطاهر طعبلي .

الملخص

لقد وضع الشعب الجزائري عبر العصور قضايا التربية والتعليم في الصعيد الأول من اهتماماته، لدلك نجد جذور المدرسة الجزائرية تمتد على غرار الدولة الجزائرية إلى ماض بعيد حافل بالازدهار، وخير دليل على دلك رسوم الطاسيلي التي تبرهن برهانا ساطعا مند عصور ما قبل التاريخ على ثقافة عميقة استطاعت أن تفرض نفسها بفضل ما تتسم به من طابع إيجابي. ويرجع الاهتمام الخاص للشعب الجزائري بميدان التربية والتعليم إلى عمق المشاعر الدينية لهدا الشعب الذي أقام مؤسساته الثقافية ونظمه القضائية وعلاقاته الاجتماعية على أساس تعاليم الإسلام. لقد انتشر التعليم بالجزائر خلال العهد العثماني بشكل كبير حتى غطى المدينة والقرية والجبل والصحراء وكانت ميزته أنه خاص ويقوم على جهد الأفراد والمؤسسات الخيرية. بل أنه كانت هناك عائلات اهتمت بنشر العلم والحفاظ على مؤسساته التقليدية المعروفة وهي المسجد والزوايا والكتاتيب القرآنية. هده الحقائق أكدها الجنرال الفرنسي فيارد PHIARD في شهر جانفي سنة 1834 حين قال (إن جميع العرب تقريبا يعرفون القراءة والكتابة وكانت توجد في كل قرية مدرستان وبالإضافة إلى المدرسة توجد زاوية). كما أكدا لقائد الفرنسي بيدو BEDEU أنه كانت في مدينة قسنطينة مدارس للتعليم الثانوي والعالي تحتضن ما بين 600 إلى 700 طالبا يدرسون تفسير القرآن وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم والرياضيات والفلك، والى جانبها مدارس للتعليم الابتدائي تحتضن ما بين 1300 إلى 1400 تلميذا. وما يمكن ملاحظته عن التعليم في هده المرحلة أنه كان متاحا لكل من رغب في الالتحاق به وأنه أحتوى على جميع المراحل من الابتدائي إلى التعليم العالي، وأن برامجه كانت تتضمن بالإضافة إلى المواد العلمية المختلفة وأن تمويله كان تمويلا أهليا.

الكلمات المفتاحية

الإصلاحات؛ المنظومة التربوية الجزائرية؛ السياسة التربوية.