مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 12, Numéro 1, Pages 1115-1136
2024-03-03

إِخْضَاعُ المَعْنَى ،بَينَ تَعْمِيقَاتِ الخِطَابِ الفَلسفيِّ وبنيَةِ الجملة اللِّسَانيَّةِ الصُّوفِيَّةِ القَولِ الصوفي عند جلال الدين الرومي(604ه – 1207) أنموذجا

الكاتب : تيفورة أسماء . شهري محمد .

الملخص

كثيرة هي المرات التي عمَد فيها العارف بالله جلال الدين الرومي الصوفي في تجربته الروحية أن يبادر بمباغتة قرّائه ومريديه بجمل وأقوال صوغتْ له أنْ يستولي بذلك على قدراتهم الاستيعابية من خلال عنصر المفاجأة وعينات الإشارات الرمزية التي تضفي إلى نصوصه ومقولاته الصوفية معان تحفظ الأسرار الإلهية في زاوية المعنى المظلّل ، وعلى القارئ أن يستعير معايير المتصوفة ليكشف بها عن إكراهاته التي فرضها عليه المنتج للخطاب الصوفي مشكّلا دلالاتها والممكنات التي تنبثق عنها. إنّ المفاجأة في القول الصوفي لغة انفجارية تستوقف القارئ وتقحمه في أبجدية النص الغائب الذّي يحدث الإثارة والدّهشة والمكابدة في احتواء المعاني،وإسدال الحجب عنها بالتعاطي معها حتى تتلاشى ملامح الإثارة ويجب التوضيح إلى أنّ عنصر المفاجأة يرتبط أيضا بمفهوم الغرابة التي تعلق مع اغتراب الصوفي ليعبّر عنها من خلال ذوقه ووجده فينحرف عن المفهوم أو السنن المتعارف عليها . وعليه ستحاول ورقتنا البحثية أن تتبع خطى فن القول وسياسته في موروثنا الصوفي الزاخر ممثلا في جلال الدين الرومي ،ومطارحتة الأسئلة الآتية: كيف حقق القول الصوفي ثنائية الألفة والغرابة عند جلال الدين ؟هل ساهم القول الصوفي في تشكيل مزالق أفضتْ إلى استنفاذ الطاقة الاستيعابية للمتلقي وبلبلة التفكير لديه؟

الكلمات المفتاحية

إِخْضَاعُ المَعْنَى ، الخِطَابِ الفَلسفيِّ ، بنيَةِ الجملة اللِّسَانيَّةِ الصُّوفِيَّةِ