المُزْهِر
Volume 3, Numéro 6, Pages 124-136
2022-06-15

الرواية الجزائرية العربية بين تطلعات المستقبل وتداعيات المرجعية في رواية" حب في خريف مائل" لسمير قسيمي.

الكاتب : زينب خوجة .

الملخص

شكلت الثورة الجزائرية بؤرة الكتابة السردية ومرجعية الحكي وتشكلاته، وطالما أثثت الذاكرة أزمنة الرواية وفضاءاتها باستقراء المتن الروائي تطالعنا تيمة الثورة كتيمة مهيمنة سواء تعلق ذلك بسرد بطولاتها أو بانتقاد بعض المواقف والتوجهات. فالثورة شكلت الشاغل الذي يسكن الرواية ويؤثث الفضاء الروائي، عبر فعل التذكر ونزف الذاكرة فالزمن سلطان الحكي وسيده وما النص الروائي إلا نتاج جمالي لزمن متحقق واقعيا ، تتحدد ضمن إطار معرفي رؤيوي أي أن الروائي في بناء الخطاب الروائي، يكتب التاريخ ضمن سياق جمالي انطلاقا من رؤيته للتاريخ تخيليا أو تأويليا ليس دفاعا عن الماضي أو تشبثا به حد التقديس أو حتى سخطا عليه ،إنما على كتابة التاريخ روائيا أن تكون واعية بتشكيل التاريخ واقعيا وتشكيل الواقع تاريخيا استجابة لجدل علاقة الحضور والغياب بين الأنا والآخر . الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية عجزت عن تحقيق مكانة لها في الفضاء الأدبي الفرنسي، وظلت عند الهامش، مُتمركزة في فضائها المحلي، فحلت نظيرتها المُفرنسة محلها، ليس على مستوى المخيال الفرنسي فقط، بل حتى على مستوى المخيال الغربي برمته، حيث تكتفي دور النشر الأوروبية بترجمة روايات لأسماء روائية خارج الفضاء المُعرب، مفضلة السير على خطى دور النشر الباريسية التي تهتم بأسماء بعينها، ضمن تصور كولونيالي وحتى ما بعد كولونيالي، يحول دون انتشار الرواية المكتوبة باللغة العربية. كما أن الأوساط الثقافية الفرنسية تعتبر الرواية الجزائرية فرنسية اللسان، ولم تقتنع بعدُ بأهمية الرواية العربية في الجزائر و تبقى تساؤلاتنا مطروحة إلى أي مدى تكون إشكالية حضور الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية في فرنسا؟ وللإجابة على هذه الإشكالية لابد من طرح عدة أسئلة من بينها كيف ساهمت الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية في دحض وتهميش الرواية المكتوبة بالعربية؟ ولماذا لم ترتقي الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية مقابل نظيرتها المكتوبة بالفرنسية؟ أين يتمثل الخلل؟

الكلمات المفتاحية

الرواية الجزائرية؛ تداعيات المرجعية؛ الفضاء الروائي؛ سمير قاسمي.