المجلة الدولية للاتصال الاجتماعي
Volume 10, Numéro 2, Pages 372-386
2023-07-01

العنف الرمزي والجندر عبر مواقع التواصل الإجتماعي - دراسة إثنوغرافية للقيم الدينية والوصم الإجتماعي -

الكاتب : حداد ناريمان . البكري عبد القادر خلود .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى وصف وتحليل العنف الرمزي الذي يواجهه الجندر " النوع الإجتماعي " عبر شبكات التواصل الإجتماعي وذلك من خلال منظورين أولهما نظرية الحتمية القيمية للمفكر الجزائري " عبد الرحمن عزي " التي تنطلق من "القيمة" كمتغير أساسي في تفسير وفهم هذه الظاهرة، مع إعطاء الثقافة مكانة محورية وأساسية في عملية التفسير، وبإعتبار أن العنف الرمزي من المفاهيم التي تطرقت لها هذه النظرية، ولكن العنف الرمزي من خلال هذه نظرية له بعد قيمي حيث يعتقد ممارسوه أنه لهم الحق في ممارسة هذا النوع من العنف على الأقليات الخارجة عن العرف والدين والقيم السائدة كما هو حال الجندر وبالتالي أن مايقومون به هو قيمة إيجابية و شرعية وهذا مايزيد من خطورة هذه السلوكات ، وثانيهما منظور إجتماعي ويتمثل في نظرية الوصم الإجتماعي لغوفمان أشار إلى علاقة الدونية التي تجرد الفرد من أهلية القبول الاجتماعي الكامل بسبب إختلافه عن العرف الإجتماعي السائد كما هو الحال بالنسبة للجندر . لذلك إرتأينا تطبيق منهجية كيفية استنادا إلى المنهج الاثنوغرافي من خلال ملاحظة السلوكات الإفتراضية عبر فايسبوك التي يتعرض لها الجندر ، بسبب أن شبكات ومواقع التواصل الإجتماعي التي تعتبر منابر حرة لإبداء الرأي ومناقشة القضايا بحرية بالغة بعيدا عن الكراهيات والحدود التي يرسمها المجتمع بكل وسائله ، لكنها أيضا تحولت لتصبح فضاء لممارسة العنف الرمزي الذي يتخذ تمظهرات عدة، وأبعادا أوسع وأعمق ليشمل كل أشكال العنف الغير المادي التي تلحق الأذى بالأخر سواء عن طريق الكلام أو اللغة أو مختلف الأشكال التعبيرية. This study aims to describe and analyze the symbolic violence faced by gender "gender" through social networks through two perspectives, the first of which is the theory of value determinism which is based on "value" as a key variable in the interpretation and understanding of this phenomenon, while giving culture a pivotal and fundamental place in the interpretation process, and considering that symbolic violence is one of the concepts touched upon by this theory, but symbolic violence through this theory has a value dimension where its practitioners believe that they have the right to practice this type of violence on minorities outside of custom, religion and prevailing values, as is the case with gender, and therefore what they are doing is a positive value The second is a social perspective, represented by Goffman's social stigma theory, which refers to an inferiority relationship that deprives an individual of the eligibility for full social acceptance due to his difference from the prevailing social custom, as is the case with gender .

الكلمات المفتاحية

العنف الرمزي، الوصم، ،القيم، الجندر، مواقع التواصل الإجتماعي