مجلة الإبراهيمي للدراسات لنفسية والتربوية
Volume 3, Numéro 2, Pages 45-59
2021-12-31

النزعة الإنسانية عند باولو فريري في ترسيخ التعليم الحواري من خلال قراءة نقدية واستخدامه للمعنى النفسي في ترميم الفجوات التعليمية عند فئات المجتمع الهشة.

الكاتب : هواري بومدين كردوسي .

الملخص

تهدف هذه القراءة النفسية إلى الكشف عن الفيلسوف والتربوي البرازيلي الكبير باولو فريريFreiro Paulo ، وذلك من خلال استقراء البعد الإنساني الذي شكل زمنا سرديا، في استظهار الحالة النفسية العميقة، وطريقة تناوله لنظريته حول التعليم الحواري الذي ساهم في تحرر الوعي لدى الأفراد والتخلص من الشعور بالدونية والقمع. الذي عبر عنه بالضعف العاطفي من جراء أساليب التعليم البنكي التي تعتمد على الحفظ والتلقين بطريقة آلية، دون الاهتمام بتطوير ملكة التفكير الإبداعي، وهذا ما ذكره في كتابة "تعليم المقهورين" حيث يركز على القيمة الإنسانية والتغييرات النفسية الذي يحدثها التعليم الحواري عند التلميذ والعلاقة الدينامكية التفاعلية مع المدرس. هذه النتيجة التحليلية النفسية ذات مرجعية فلسفية تربوية في بلورة نظرية المعرفة، جاءت عبر سنوات من التمرس والمعاناة والاجتهاد في سبيل إعداد برامج تعنى بالطبقات الضعيفة الغير متعلمة وظهر هذا الإبداع الإنساني بنموذج محو الأمية لدى الكهول بداية في مدينة رسيفي Resive في شرق البرازيل، ثم اعتمدتها منظمة اليونسكو لتشمل مختلف أنحاء العالم ، وهذا راجع لما حققته هذه التجربة الكبيرة من طموحات وتطلعات المجتمعات في تحقيق التحرر ويقصد به بالوعي والمواطنة الحقيقية في ضمان الكرامة الإنسانية في مكسب تعليمي ذات نوعية رفيعة، يواكب صيرورة الحضارة الإنسانية، ولغاية اليوم مازالت نظريته تثري السياق التعليمي وتوطد الحلقة الإبداعية والقراءات النقدية والانعكاسات السلوكية والنفسية الايجابية على النمو المعرفي والانفعالي للتلميذ.

الكلمات المفتاحية

التعليم الحواري؛ التعليم البنكي؛ تعليم المقهورين؛ التكيف القهري ؛ السلوك الإبداعي؛ الوعي؛ التفكير؛ القمع( الكبت)؛ المواطنة.