دراسات في التنمية والمجتمع
Volume 7, Numéro 2, Pages 26-35
2022-11-21

جهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تدوين تاريخ الجزائر مبارك الميلي وأحمد توفيق المدني أنموذجا.

الكاتب : متشاط عبد الغني .

الملخص

ملخص: كانت الكتابات التاريخية ذات التوجه العربي والإسلامي زمن الاستعمار الفرنسي تعتبر جريمة كاملة الأركان تستحق العقوبة الزاجرة، فيحاكم الكاتب ويسلط عليه أقصى العقوبة وتصادر كتاباته، خاصة بعد إصدار قانون المنظومة التعليمية سنة 1904م والمتضمن استبعاد التاريخ العربي والإسلامي والتاريخ المحلي، وكذا التعريف بجغرافية الجزائر الطبيعية والبشرية، ولم يتوقف طغيان الإدارة الفرنسية عند هذا التضييق بل تعداه إلى اشتراط منح رخص التعليم العربي الحر للمعاهد والمدارس باستبعاد دراسة مادة التاريخ، وهكذا تقلصت الكتابات التاريخية ذات التوجه العربي والإسلامي، وأكثر ما كتب منها بقي طي الكتمان ولم ينشر في الجزائر وكان عدد المؤرخين يعد على رؤوس الأصابع، حتى نجم منتصف القرن العشرين شلة من كتاب الحركة الإصلاحية والذين أخذوا على عاتقهم إعادة بعث تاريخ الأمة تدوينا ونشرا، ولعل أبرزهم شيوخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كمبارك الميلي، وأبو يعلى الزواوي، وأحمد توفيق المدني، وقد كانت كتاباتهم نبراسا يهتدى به الطلبة آنذاك ومعينا لنشر الوعي وإعادة إحياء هوية المجتمع الإسلامي.

الكلمات المفتاحية

التاريخ الإسلامي، التعليم العربي، الإدارة الفرنسية، المعاهد، المدارس، المؤرخين، الكتابة العربية.