مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية
Volume 7, Numéro 4, Pages 131-140
2022-06-14

التحولات الثقافية والفكرية بحاضرة أم عسكر أواخر العهد العثماني

الكاتب : خالدي بلعربي . حليلي بن شرقي . حليمي مصطفى .

الملخص

تطرقنا في هذه الدراسة المتواضعة إلى حاضرة أم عسكر (معسكر حالياً) على مدار نصف قرن ونيف من تاريخها الحديث[ 1779/ 1835]، حيث عرفت أحداثا جساما غيرت مجرى تاريخها، فقد استمرت احدى وتسعين سنة عاصمة للبايليك الغربي وعاشت أزهى فتراتها في عهد الباي محمد الكبير الذي خصها بمنجزات عمرانية وثقافية لم تشهدها من قبل، بل جعل منها قاعدة خلفية لتحرير وهران من قبضة الاسبان سنة 1792 لتنتقل فيما بعد منها عاصمة بايليك الغرب إلى وهران، فما لبثت أن غدت أراضيها مسرحا لثورات وانتفاضات دينية استهدفت النظام العثماني الذي ساءت أحوله واشتدت قبضته الحديدية فعانت منه الساكنة، فكانت ثورة الطريقة الدرقاوية [1802 /1805] باكورة تلك الثورات وما ترتب عنها من نجاحات واخفاقات، ثم عاشت أحداث انتفاضة الطريقة التجانية [1827] التي قادها الشيخ محمد الكبير التجاني حين اكتسح منطقة غريس رفقة أتباعه، وقد ألقت تلك الثورات بظلالها على علاقة ساكنة أم عسكر بالسلطة التركية، حيث ترتب عنها حملة واسعة من الاعتقالات والاعدامات طالت شيوخ الطرق والعلماء بالإقليم الغربي للجزائر على يد الباي حسن بن موسى. بعد احتلال الفرنسي لوهران سنة1831 استعادت أم عسكر مجدها من جديد على يد الامير عبد القادر حين جعل منها عاصمة للدولة الجزائرية الحديثة وقلعة للمقاومة الوطنية المسلحة.

الكلمات المفتاحية

أم عسكر ; بايليك الغرب ; الباي محمد الكبير ; النظام الفتركي ; الاسبان ; الث ; رات