مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات
Volume 2, Numéro 2, Pages 1-18
2013-12-01

بازل 3 دوافعها و إمكانيات تطبيقها

الكاتب : العلجة حاجي .

الملخص

يعتبر النشاط البنكي من أكثر الأنشطة تعقيدا و حساسية لما له من تأثيرات متشابكة على مجمل قطاعات الاقتصاد الوطني بل أن هذه التأثيرات في زمن العولمة أصبحت تتحدى الحدود الجغرافية لتأخذ سمة العالمية خاصة في ظل إمكانيات الارتباط التي وفرتها التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الاعلام و الاتصال و هو ما كان عاملا أساسيا في حدة المنافسة و التنافسية في القطاع البنكي و هو ما كان عاملا أساسيا في افراز منتجات بنكية جديدة هذه العوامل و غيرها جعلت النشاط البنكي يتميز دائما بالمخاطر نتيجة لحساسية النشاط الاقراضي للبنوك خاصة اذا علمنا انها تعتمد في ذلك على ودائع الغير و هو ما يطرح إشكالية كبيرة في النشاط البنكي تتمثل في صعوبة التوفيق بين الربحية و السيولة و الدلالات التاريخية للأزمات البنكية تشير الى ان أي اخلال في هذه المعادلة من شأنه ان يؤدي الى بوادر نشوء ازمة بنكية و هذا ما كان في الواقع محل اهتمام الكثير من الباحثين و الدارسين الى جانب الهيئات و المنظمات الدولية في هذا الشأن في محاولة لوضع جملة من المعايير من شأنها ان تكون صمام امان للبنوك في أداء نشاطها الاقراضي و في هذا السياق ظهرت مقررات بازل 1وتلتها مقررات بازل2 كمحاولة لاستكمال النقائص في بازل1 غير انه رغم أهمية ما جاءت به هذه المقررات إلا انها لم تكن كافية لمنع حدوث الأزمة المالية 2008 و هو ما كان دافعا قويا لظهور مقررات بازل3 والتي حاولت ان تضع شروط و معايير يعتبرها الكثيرون صارمة لدرجة قد تعيق نشاط البنوك في حد ذاتها كما انها تتطلب توفر الجدول الزمني لتطبيقها وكذا القدرة على تحمل تكلفة تنفيذها و رغم هذه الصعوبات إلا انها تبقى محاولة تستحق التقدير لأنها وضعت من الشروط و القيود ما من شأنه أن يكون حدا مانعا لتكرار حدوث أزمة 2008.

الكلمات المفتاحية

مقررات بازل ، حوكمة البنوك ، الأزمة المالية 2008