أبعــاد
Volume 9, Numéro 1, Pages 481-495
2022-05-05

مرتكزات حوار الأديان عند روجيه غارودي

الكاتب : صايمي فاطمة زهرة . بلحمام نجاة .

الملخص

لا شكّ أنّنا في هذا العصر المليء بالصّراعات الأيديولوجيّة والخلافات المتزايدة يوما بعد يوم،بات العالم في حاجة إلى ثقافة الحوار كوسيلة مثلى لمد جسور التّواصل بين الأديان وأصحاب الأديان ليتم الالتقاء والتّفاهم على أسس الاحترام المتبادل،وبالتّالي فنجاح هذا الحوار وتحقيق التّفاهم بين أطراف الحوار هو وجود الاختلافات والتّباينات في نفس الوقت الخروج من الرّؤى والقراءات النّمطيّة الّتي تختزل الآخر في قوالب محدّدة وجاهزة.وفي أي مجتمع متعدّد الأديان والمذاهب،تصبح الحاجة إلى الحوار الصّحيح ركنا من أركان وحدته واستقراره،فالحوار لا يكون إلاّ مع الآخر،والآخر لا يكون إلاّ مختلفا،وإلاّ تنتفي الحاجة إلى محاورته،لذلك فإنّ الرّكيزة الأولى للحوار"الاعتراف بحتميّة وجود الاختلاف بمعنى التّنوّع في الحياة الإنسانيّة،الأمر الّذي يترتّب عليه مبدأ الاعتراف بوجود الآخر وأحقّيته بالوجود.وبناء على ما سبق تأتي هذه الدّراسة للحديث عن المرتكزات الفكريّة لحوار الأديان عند غارودي،وهو أحد المهتمّين بالحوار،إذ خصّص جزءا من جهده لبلورة فكرة القبول باللآخر لدى الأطراف المتحاورة. There is no doubt that we are in this era full of ideological conflicts and increasing differences day by day, the world is in need of a culture of dialogue as an ideal means to build bridges of communication between religions and people of religions in order to meet and understand on the basis of mutual respect. Differences and differences at the same time get out of the stereotypical visions and readings that reduce the other into specific and ready-made moulds, no need to talk to him, therefore, the first pillar of dialogue is 'recognizing the inevitability of difference in the sense of diversity in human life, which leads to the principle of recognizing the existence of the other and his right to exist. He devoted a large part of his effort to crystallizing the idea of acceptance of the other by the interlocutors.

الكلمات المفتاحية

الحوار،حوار الأديان،الاختلاف،الحضارة. ; Dialogue, Religion of dialogue, Différence ,civilisation