متون
Volume 5, Numéro 1, Pages 7-37
2012-01-01

مدخل تحليلي لمنطق إقبال في نقد المشكلات الزائفة

الكاتب : وائل أحمد خليل صالح الكردي .

الملخص

يمكن رسم الخلاصة النهائية لهذه الدراسة على محورين أساسيين: أولاً- أن المنهج الذي تم الادعاء نسبته إلى إقبال وإثبات فعاليته في دحض وحذف المشكلات الزائفة إنما هو تجريد تأويلي لموقف إقبال الواضح في مؤلفاته تجاه القضايا الفكرية وعرضها على خبرته في فهم مسببات المشكلات الفكرية الإنسانية المرتبطة بالمرجعية الإسلامية وتصوراته لمعالجتها وتطوير وتجديد الرؤية الإسلامية الكلية الشاملة. فمحاولات التجريد التأويلي تعني استكشاف نوع المنطق الكامن وراء تركيب السياقات والمفردات والعلامات اللغوية المعبرة عن موقف المفكر موضوع البحث، الأمر الذي يستلزم الاصطلاح في وضع مسميات مصطنعة لقواعد هذا المنطق وإن لم يذكرها بذاتها في سياق نصوصه ولكن توحي بها هذه السياقات والتعبيرات إيحاءاً. ونحسب أمن أهم عنصر في موقف إقبال المنهجي هو شمولية استيعاب حتى العناصر والتغيرات التي قد تبدو بسيطة في تشكيل وتوجيه المنظومة الفكرية الكلية خاصة وأن (التجديد) لدى إقبال ليس هو تحويل الأصول والمبادئ والأسس وإنما هو تطوير وضبط النظرة إليها والرؤية نحوها بدرجة أقرب إلى الحقيقة التي تتجلى في متغيرات العصر الراهن. ثانياً- إن أهم ما يتصف به الموقف ألإقبالي وما يتأسس عليه من منهج هو الخاصية الديناميكية، وهي درجة مرونة الفكر في قابليته لاستيعاب مستحدثات الأمور ومستجدات العصر. وهي مرونة أداتيه تظهر قيمتها في إعمال المنهج كأداة لاستنباط الرؤى والضوابط والموجهات المعاصرة من ذات المصدر المكتمل في حقبة قديمة من الماضي وهي هنا الرسالة المحمدية. وهذا ما يؤيد وسم إقبال أحد أهم وأبرز مؤلفاته الفكرية (تجديد الفكر الديني في الإسلام)، وقال (تجديد الفكر الديني) وليس تجديد الدين أو تجديد الإسلام؛ أي أن منهجه منعكس على موقفنا نحن الفكري والتأويلي على نصوص الكتاب والسنة وآيات الكون وليس عليها بذاتها.

الكلمات المفتاحية

محمد اقبال، المشكلات الزائفة، النقد