AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 16, Numéro 1, Pages 145-161
2016-03-01

من ترجمة الاستعارة إلى استعارة الترجمة

الكاتب : باشا مليكة .

الملخص

تتصدر الاستعارة بشكل كبير بنية الكلام الإنساني، إذ تعد عاملا رئيسا في الحفـز والحث، وأداة تعبيرية، ومصدرا للترادف وتعدد المعنى، ومتنفسا للعواطف والمشاعر الانفعالية الحادة، ووسيلة لملء الفراغات في المصطلحات(1) وهي من أهم الصور البلاغية التي تلون حياتنا وتكسو تعاملاتنا وعباراتنا الكلامية بجمالية وواقعية في آن واحد إذ إنها تسعى إلى الوصول للمعنى المراد، وتقريبه إلى الذهن بالربط بين الملموس والمجرد، فتطرح أمامك صورا مادية بحتة لتوصلك إلى مقابلاتها المعنوية؛ فتدفعك إلى إعمال الفكر وإدخال الذات، لأنها تأبى أن تكشف عن دواخلها، ولا ترضى إلا بقارئ مثالي، قارئ حذر، لا يكتفي بالقراءة الأولى... القراءة الحرفية. وهي أيضا مصدر تتجدد به اللغة بسبب ربط الكلمات بدلالات جديدة لم ترتبط بها من قبل. وإن شكلت الاستعارة مثل هذا النوع من الصعوبة وشبه الامتناع في ذات اللغة، فما بال اللغة الأخرى، لغة الترجمة التي سيتضاعف بها التعقيد في النقل تعقيدا في الفهم وفك الشفرة من جهة (المترجم قارئا) وإعادة التشفير والصياغة من جهة أخرى (المترجم كاتبا، ومبدعا)، إذن يصح القول إن الاستعارة مسألة جوهرية في الترجمة بل تعتبر من أهم المسائل التي تشغل الترجمة بجناحيها النظري والتطبيقي.

الكلمات المفتاحية

ترجمة ; استعارة; صورة; معنى; كناية; رمز; استعارة مندثرة ; استعارات مبتذلة; استعارات معيارية ; استعارات مقتبسة ; استعارات حديثة ; استعارات أصيلة