الباحث
Volume 5, Numéro 1, Pages 86-100
2013-06-30

الروحي والزمني في الدولة الت ا رثية عند محمد أركون ) 1928 2010 (

الكاتب : طيبي مسعود .

الملخص

إن أىم مسألة تطرح في الفكر العربي الإسلامي بإلحاح شديد، ويصطدم بيا الإنسان العربي في كل حين، ىي المسألة السياسية، وقد صدق من وصفيا قديما، وينطبق وصفو عمى الحاضر أيضا، بأنيا أعظم خلاف حدث بين الأمة، إذ "ما سُلّ سيف في الإسلام عمى قاعدة دينية مثل مل سُلّ عمى . الإمامة في كل زمان" 1 وقد اخذ الخلاف في ىذا العصر منعرجا أخر ورثناه عن الغرب، وقد اتضحت معالمو لمعيان، وطغت عمى الساحة الفكرية وعمى الواقع، في شكل ص ا رع بين مختمف الاتجاىات الفكرية والسياسية، ىو الخلاف والص ا رع حول السياسة أو نظام الحكم وعلاقتو بالدين، وىو ما يثيره محمد أركون المفكر الج ا زئري المعاصر، ذو النزعة العممانية، وابرز ممثمييا في العالم العربي إلى جوار سياسيين ومفكرين آخرين، لكنيم أقل حماسة وج أ رة منو، إذ يصف مسألة العلاقة بين السياسية والدين بأنيا "أىم المسائل وأكثرىا إح ا رجا وعرضة لمجدل والنقاش، وبالتالي أكثرىا بمبمة وغموضا في الفكر . الإسلامي" 2،]فيي[ تشغل في الواقع تفكير جميع المسؤولين في شتى قطاعات المجتمع" 3 ويرى أركون أن ىذه المسألة طرحت في الغرب خلال ىذا العصر، ولكن الغربيين فصموا فييا، وجعموا "ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" 4، أي أنيم فصموا بين الدين والدولة، أو بين الزمني والروحي. ويرى أن ىذا الاتجاه )أي العمماني( قد ىبت ريحو عمى المسممين في ىذا العصر، خاصة لدى من يمتمكون السمطة من القادة العرب، وأولئك الذين تتممذوا في الغرب، وتأثروا بالثقافة والحضارة الغربيتين وسيما في ىذا المجال، بحيث أصبحت العممنة تطرح نفسيا بإلحاح شديد في نظر أركون

الكلمات المفتاحية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ