مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 9, Numéro 3, Pages 82-116
2021-12-01

استثمار الذكاء الاصطناعي في تعلم وتعليم العربية لغة ثانية: الآفاق والإمكانات

الكاتب : القاضي هشام بن صالح .

الملخص

تحاول هذه الدراسة استقصاء أطر الاستثمار لهذا النوع الجديد من التقنيات التي دخلت مناحي الحياة كافة ومنها تعليم اللغات الثانية أو الأجنبية، وتلقي الضوء على أبرز الإمكانات التي يمكن لمعلم اللغة الثانية استخدامها في الفصل اللغوي أو الاستفادة منها خارجه في أوقات التعلم الذاتي لدى المتعلمين. وتركز هذه الدراسة الاستقصائية على الدائرة التي تجمع بين هذا الحقل التقني المتقدم – الذكاء الاصطناعي – وبين تعليم العربية لغة ثانية بحيث تتيح لمعلم العربية لغة ثانية الوصول إلى أهم وأنفع تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقد استقصت الدراسة عدداً كبيراً من التقنيات التي يمكن استثمارها مثل التعرف على الكلام والكتابة المطبوعة وخط اليد، وقراءة النصوص وغيرها، وعدّدت ستة وعشرين تطبيقاً عملياً مما يمكن عمله في الفصل اللغوي أو التعلم الذاتي، وخَلَصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والآفاق الممكنة أهمها: تخصيص نمط التعلم لكل متعلم على حدة، وإعداد المناهج التعليمية بناء على تحليل حاجات المتعلم أو المتعلمين، وتوليد المحتوى التعليمي بواسطة التكيف والتنبؤ الذكي، وجمع بيانات المتعلمين الضخمة ودراستها. ويأمل الباحث أن يقوم من هم على سُدّة صناعة البرامج اللغوية في معاهد تعليم العربية بإدراج مختارات منها بحسب الحاجة والإمكانات ضمن المقررات التعليمية الرسمية، وتدريب المعلمين عليها خاصة في ظل الوضع الجديد المتكئ على التقنية في أعقاب جائحة كورونا العالمية وما بعدها.

الكلمات المفتاحية

الاستثمار ; الذكاء الاصطناعي ; العربية ; الآفاق ; الإمكانات