مجلة عصور الجديدة
Volume 11, Numéro 3, Pages 389-413
2021-11-17

المُذَكِّرَاتُ الشَّخْصِيَّةُ خِلاَلَ الثَّوْرَةِ التَّحْرِيرِيَةِ الجزائرية (1954ـ 1962م)"دِرَاسَةٌ إِحْصَائِيَةٌ"

الكاتب : سنوسي فيصل . العبيدي علي .

الملخص

شهد تاريخ الثورة التحريرية (1954-1962م) كتابة عدّة مذكّرات لشخصيات سياسية وعسكرية شاركت في صناعة الأحداث، و كانت طرفاً رئيسياً أو ثانوياً فيها، حيث عبّر أصحابها عن ما عايشوه في نضالهم و مواقفهم من قضايا عصرهم. و ممّا لا شكّ فيه أنّ هناك اختلافًا فيما بينهم من حيث طريقة عرض الأحداث و أسلوب الكتابة. ولكونها مصادر مهمّة في عملية التّدوين التّاريخي; فقدكانت الثّورة من أكثر المحطَّات التّاريخية عرضا من قبل مُعاصريها، وذلك بإصدارهم كمّا هائلاً من المذكّرات و الشّهادات الحيّة التّي تناولت الكفاح السّياسي و العسكري طوال سبع سنوات سواءًا كان الكُتاب جزائريين، فرنسيين، أو أجانب داخل أو خارج الوطن. تهدف هذه الدّراسة إلى جرد، إحصاء وتصنيف بعض المذكّرات الشّخصية التّي كُتبت عن الثّورة التحريرية، وما احتوته من مواضيع مختلفة، ركّز أغلبها على الجانب السّياسي والعسكري و بدرجة أقلّ المجال الإقتصادي والإجتماعي والثّقافي. انطلاقًا من هذه الملاحظات فإنّ عملنا هذا يسعى للبحث في الإشكالية الرّئيسية التّي تُلامِسُ: المذكّرات الشخصية خلال الثّورة التّحريرية(1954-1962م) كدراسةً إحصائية؟. لِنخلُصَ في النّهاية على التّأكيد على أهمية المذكّرات في الكتابة التّاريخية خاصّة مرحلة الثّورة التّحريرية، كونها مادة دسمة لشهادات حيّة تقتضي من الباحثين ضرورة البحث والتّقصي اتجاهها بكلّ موضوعية، لِما تطرحه من صعوبات ترتبط بالتّوجهات الفكرية لأصحابها وما تحويه من مادة علمية مختلفة حول الثّورة التّحريرية.

الكلمات المفتاحية

المذكرات الشخصية ; الشهادات ; الثّورة التّحريرية ; دّراسة إحصائية ; العسكريين ; السّياسيين