مجلة إسهامات للبحوث و الدراسات
Volume 4, Numéro 2, Pages 103-114
2019-12-31

الخطاب المسجدي، آلياته اللسانية وأبعاده التداولية

الكاتب : محمد مدور .

الملخص

تتناول هذه الدراسة الأبعاد التداولية للخطاب المسجدي والصفات الموضوعية لدى الخطيب وأثرها في توجيه المتلقين ، لأن الخطيب الذي يملك الكفاءات والمهارات هو محور العملية الخطابية ومركزها ، يستطيع توجيه المستمعين إلى الوجهة الصحيحة ، التي تحقق استقامة الفرد وصلاح المجتمع . فالخطاب الديني خطاب إقناعي بامتياز ، يروم التأثير في المتلقي لحمله على : فعل أو ترك أو اتخاذ موقف أو إبطال فكرة أو إعادة نظر...الخ . وتنطلق هذه الدراسة من إشكالية مزدوجة هي : الأولى: ما ينبغي أن يتصف به الخطيب من قدرات لسانية وآليات لغوية وحجاجية وتواصلية ، وكيفية استثمارها لتحقيق الوعي والإقناع . الثانية : وهي كيفية التحكم في الفهم والإفهام والتفسير لمعرفة الدلالات الضمنية ، والقوى الإنجازية غير المباشرة للنصوص الدينية . والصفات الموضوعية للخطيب هي جملة من الكفايات التداولية والاهتمامات والمنهجيات ، يتصف بها الخطيب الناجح الذي يقود سفينة المجتمع إلى بر الأمان - أن يتصف بالكفاءتين العلمية والخطابية ، فهو الناطق باسم الأمة وجماعة المسلمين . - أن يكون ملما بالفقهين الكبير والأكبر ، مع فقه الواقع وسلم الأولويات . - أن يسعى الخطيب إلى زرع الثقة لدى نفوس المتلقين . - السعي إلى التأثير الوجداني الإيجابي مما يفسح المجال للتهذيب وتزكية النفوس . وهناك جملة من المحاذير ينبغي على الخطيب مراعاتها . ونذكر منها ما يلي : - تجنب التخاطب السيء ، وضرورة الالتزام بقواعد التبليغ وقواعد التهذيب . - عدم تأويل النصوص الدينية المشتركة بما يوافق ايديولوجية معينة ، أو فسح المجال للتأويل البعيد كتأويل الأسماء والصفات وتأويل المتشابه الدلالي.

الكلمات المفتاحية

خطاب، مسجد، لسانيات، تداول