مقاربات في التعليمية
Volume 1, Numéro 1, Pages 20-34
2018-06-30

آليات وأبعاد توظيف الوسائط التكنولوجية في المرحلة الجامعية

الكاتب : نسيبة مساعدية .

الملخص

يوصف العالم اليوم بالقرية الكونية المصغرة، نتيجة للثورة التكنولوجية المتسارعة والتي يصعب ملاحقة كل جديد فيها، إن لم يؤخذ بتركيز ودقة، والمتابع لتلك الثورة يجدها مست جميع مناحي الحياة الإنسانية، وكل جانب يضيف للجانب الآخر، وعلى أساس أن المعارف متكاملة وتراكمية، سننطلق من هذا المبدأ للحفر في أهمية الوسائط التكنولوجية التي يمكن مشاركتها مع مقاييس مختلفة في مرحلة التعليم الجامعي، هذه المرحلة هي التي تكمل بناء الطالب وتعده للحياة العملية، وتفتح له بابا من أبواب الحياة إضافة إلى ذلك فالعملية التعليمية الجامعية مختلفة، فتجعل الطالب مشاركا ومحورها أما المدرس فهو الموجه والمحفز، وتكون العلاقة متداخلة ومتكاملة، فالأستاذ يُعرف بالمحاور الأساسية للمساق ومن ثمة في كل محاضرة يضبط المعارف لطلبته ويدفعهم للتوسع في بعض الجزئيات والاعتماد على كفاياتهم في تشكيل المحاضرة بصورة أفضل. ولأجل توطيد المعارف ووضعها الموضع المناسب، يعمد الأستاذ على الاستعانة بمختلف الوسائط التكنولوجية في تيسير المادة المُدرسة، ومراقبة مدى تفاعل الطلبة مع ذلك وأي الوسائط حققت الهدف، وأي المواد تتناسب معها. ومن هنا يمكننا صياغة الاشكال الآتي أي فاعلية يحققها اشراك الوسائط التكنولوجية في التعليم الجامعي؟ هذا الإشكال تتناسل منه أسئلة عدة أهمها: ما أهمية الوسائط التكنولوجية في التعليم الجامعي؟ وكيف يمكن الاستفادة من ثورتها الرقمية؟ هل يمكن للعناصر التكنولوجية تمتين العلاقة بين الأستاذ والطالب والمساق؟ ستناقش هذه الورقة البحثية هذه العناصر وغيرها مع التركيز على تجربة تدريس بعض المقاييس التي وظفت مع طلبتي الوسائط التكنولوجية، والبحث في إيجابياتها وسلبياتها.

الكلمات المفتاحية

الوسائط التكنولوجية، التعليم الجامعي، الأستاذ، الطالب.