مجلة الاجتهاد للدراسات القانونية والاقتصادية
Volume 5, Numéro 2, Pages 106-123
2016-12-31

الأسير المرتزق بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني

الكاتب : فخري صبري محمد راضي .

الملخص

مما لا شك فيه أنّ موضوع المرتزقة من الموضوعات التي تقلق المعنيين بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، لأنّ المرتزقة إذا ذكروا ذكر القتل والبطش والانتهاك للإنسانية، ولهذا شدّد القانون الدولي الإنساني في قواعده العقوبة على المرتزق ولم يعطه حق المقاتل أو الأسير إذا وقع في قبضة خصمه، وهذا يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تعطي وتعامل المرتزق إذا وقع في الأسر، معاملة أسير حرب مادام يقاتل في جيش أو غيره، ولم تفرق بين مقاتل ومقاتل. وبُنيت الدراسة على المقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في معاملة الأسير المرتزق. وكان من نتائج الدراسة أن المرتزقة ليست شيئاً جديداً، بل هي موجودة من القدم، وأن قواعد القانون الدولي الإنساني لا زالت غامضة في التعامل مع الأسير المرتزق، وأن الشريعة الإسلامية لا تفرق بين أسير مقاتل مرتزق أو غير مرتزق، فهم في المعاملة سواء. ولذلك يجب أن تكون هناك آلية جديدة وصارمة لمن يستعين بالمرتزقة، وأن يكون هناك تعديل على قواعد القانون الدولي الإنساني بخصوص معاملة المرتزق في حال أسره، بأن يعامل معاملة المقاتل الأسير دون تمييز كما في نصوص اتفاقية جنيف الثالثة بخصوص الأسرى.

الكلمات المفتاحية

الأسير، المرتزق، القانون الدولي الإنساني