مجلة الروائز
Volume 2, Numéro 1, Pages 141-147
2018-06-30

دور التعليم المكيف في التكفل بالأطفال المتأخرين دراسيا

الكاتب : الصالح مراكشي .

الملخص

يعد الحق في التربية والتعليم حقا مكرسا دستوريا لكل الأطفال الجزائريين، وقد أكد القانون التوجيهي للتربية الوطنية هذا الحق حتى بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، ومع زيادة عدد الأطفال ذوي المشكلات السلوكية والتربوية في الجزائر ازداد الاهتمام بتوفير أحسن الظروف التي تساعدهم على بلوغ أقصى ما تؤهله لهم استعداداتهم وقدراتهم، واستثمارها لأجل دفع عجلة التنمية في البلاد. والمتأخرون دراسيا كغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى تكفل نفسي وتربوي خاص من أجل مساعدتهم على تخطي المشكلات التعليمية التي يعانون منها ومن ثم إعادة إدماجهم في الأقسام العادية. ولأجل هذا قامت وزارة التربية الوطنية بإنشاء أقسام خاصة بهؤلاء الأطفال داخل المدارس الابتدائية تعرف بـ" أقسام التعليم المكيف" هذه الأخيرة تسعى إلى منحهم برامج تعليمية مكثفة وتعليما نوعيا متميزا يراعي الصعوبات التي يعانون منها. ونحن في هذه الورقة التي نهدف من خلالها إلى معرفة أهمية هذا النوع من التعليم في معالجة حالات التأخر الدراسي المستعصية وأثره على جوانبهم النفسية والاجتماعية والأكاديمية، ومدى قدرته في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي، استهدفت كذلك التعرف على واقع هذا التعليم على أرض الواقع من حيث ظروف التمدرس وأوجه القصور والمشكلات التي يعاني منها، ومدى التكفل الحقيقي بهذه الفئة بالإضافة إلى معايير الانتقاء ودور كل من اللجنة الطبية النفسية التربوية ووحدات الكشف والمتابعة التابعة للصحة المدرسية في نجاح التعليم المكيف.

الكلمات المفتاحية

التأخر الدراسي، التكفل النفسي والتربوي، ذوي الاحتياجات الخاصة.